قال بيان صادر عن ديوان نتنياهو، نسب لمصادر سياسية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول مخططات إسرائيل لنقل مستوطني البؤرة الاستيطانية عمونا إلى تلة قريبة، يدعي الاحتلال أنها 'أملاك غائبة'، وبشأن توسيع مستوطنة شفوت راحيل. ووفقا للبيان الإسرائيلي فإن نتنياهو أبلغ كيري، أن البناء الاستيطاني في شفوت راحيل هو بمثابة حل بديل لمستوطني عمونا في حال لم يتم التوصل إلى حل آخر للمستوطنين.
وكانت الإدارة الأمريكية استنكرت في الأيام الأخيرة استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية. ونقل موقع معاريف، أمس الأول الجمعة، عن مصدر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة باتت ترى أن إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين، وأنها تحاول استغلال فترة الانتخابات لمواصلة البناء.
وأشار البيان أيضا إلى أن نتنياهو أجرى مؤخرا سلسلة مداولات مع كل من وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، أيليت شاكيد ، والمستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت سعيا لإيجاد تسوية للبؤرة الاستيطانية في عمونا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حددت المحكمة الإسرائيلية العليا الخامس عشر من ديسمبر القادم موعدا أخيرا لتفكيك عشرات البيوت في البؤرة الاستيطانية عمونا، بعد أن أثبت فلسطينيون من الضفة الغربية أن هذه البيوت تقوم على أراض خاصة لهم. وحاولت الحكومة الإسرائيلية السعي لتفادي الهدم في عمونا، عبر السعي لنقل المباني إلى أراض قريبة من البؤرة الاستيطانية بادعاء أنها 'أراض متروكة' يمكن استخدامها حاليا، مع رصد صندوق مالي لتعويض أصحابها مستقبلا ودفع أجرة استخدامها عند التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. وقامت الإدارة المدنية بنشر إعلان في الصحف الإسرائيلية بشأن القسائم المذكورة، وتبين في هذه المرة أن أصحاب هذه الأراضي يقيمون في الضفة الغربية، في قرى الطيبة وعين يبرود وسلواد. وقدم أصحاب هذه الراضي اعتراضات والتماسات رسمية عبر جمعية ييش دين الحقوقية.
اقرأ/ي أيضًا | بينيت يدعو للتضحية من أجل ضم الضفة الغربية لإسرائيل
في المقابل أعلن المستشار القضائي للحكومة أن القانون الذي وقع 25 عضو كنيست ووزيرًا على مسودة لتشريعه، ويهدف إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية عموناه، ليس دستوريا، وأن من شأن محكمة العدل العليا إلغائه.
التعليقات