25/11/2016 - 21:50

هدية الوزير أرئيل لروسيا تحرج إسرائيل دوليا

توجهت الحكومة الإسبانية، أمس الخميس، برسالة رسمية إلى إسرائيل طالبتها من خلالها تقديم استيضاحا عقب قيام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، بتقديم هدية طائرة بدون طيار إسبانية الصنع إلى رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف.

هدية الوزير أرئيل لروسيا تحرج إسرائيل دوليا

توجهت الحكومة الإسبانية، أمس الخميس، برسالة رسمية إلى إسرائيل طالبتها من خلالها تقديم استيضاحا عقب قيام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، بتقديم هدية طائرة بدون طيار إسبانية الصنع إلى رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، خلال الزيارة التي قام بها الضيف الروسي إلى معهد 'فولكاني'.

ووضعت الهدية طائرة بدون طيار إسرائيل بموقف محرج مع إسبانيا وأميركا، حيث توجهت وزارة الأمن الإسرائيلية للمسؤولين في معهد 'فولكاني' للتأكد من وجود تكنولوجيا أميركية داخل الطائرة الممنوعة من التصدير إلى روسيا، حيث أكدت الوزارة أن الهدية قدمت لروسيا دون الرجوع إليها.

 وبحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة 'هآرتس' مساء اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، فالخطوة التي قام بها الوزير أرئيل أثارت حفيظة مدريد التي أكدت بمذكرة الاحتجاج التي بعثتها إلى إسرائيل، بأن ما قام به وزير الزراعة ما هو إلا خرقا لعقد اقتناء الطائرة المصنعة في إسبانيا، وهو بمثابة خرق آخر للقانون الإسباني وللعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، وذلك بسبب نشاطها في أوكرانيا، وهي ممنوعة من تلقي تكنولوجيا مدنية متطورة ذات استخدام مزدوج أمني ومدني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى قوله إن 'مدير عام وزارة الخارجية الإسبانية عرض القضية بالأمس خلال اللقاء الذي جمعه بمدريد برئيس الطاقم السياسي بالخارجية الإسرائيلية، ألون أشبيز، وسلمه رسالة احتجاج حول الموضوع'.

ويستدل من رسالة الاحتجاج أن إسبانيا قلقة من خطوة الوزير أرئيل بمنح رئيس الوزراء الروسي هدية طائرة بدون طيار، دون الحصول على موافقة من الجانب الإسباني المصنع للطائرة، ودون أن يحظى ذلك بموافقة من إسبانيا، ما يشكل خرقا لعقد البيع المبرم بين البلدين.

وذكرت الخارجية الإسبانية في مذكرة الاحتجاج أنه مدون في تراخيص التصدير التي منحتها وزارة الاقتصاد الإسبانية لشركة 'الفا' الإسبانية المصنعة للطائرة في آب/ أغسطس 2014، بأن معهد 'فولكاني' الإسرائيلي هو المستعمل الأخير والنهائي للطائرة، إذ تم الاشتراط بالعقد حين سلمت الطائرة للمعهد بحظر تسليم الطائرة لطرف ثالث دون الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة الإسبانية.

وشددت الخارجية الإسبانية في المذكرة على أن ما قام به وزير الزراعة الإسرائيلي ما هو إلا خرقا لبنود العقد الموقع ويخالف القوانين الإسبانية المتعلقة بإنتاج وتصدير معدات تحوي تقنيات وتكنولوجيا حساسة وسرية، وأكدت أن هذه الإجراءات التي تعرفها إسرائيل أتت للحفاظ على الأمن الإقليمي.

يذكر أن واشنطن قد توجهت قبل عدة أيام عبر سفارتها في تل أبيب إلى إسرائيل برسالة، طلبت من خلالها توضيحات، إذ ما كانت الطائرة بدون طيارة إسبانية الصنع والتي حولت إلى روسيا كهدية، تضم معدات وكاميرات وتقنيات وجهاز التحكم عن بعد، وهي معدات من صناعة أميركية والتي يحظر تحويلها لطرف ثالث، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

التعليقات