01/12/2016 - 21:30

سلطة الإطفاء تبحث عن سيناريو لـ"إرهاب الحرائق"

أعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ مساء اليوم الخميس، عن التقرير الأولي حيال 92 حريقا تم الانتهاء من التحقيق بها، ويستدل من النتائج أنه في غالبية الأحداث هناك شبهات بأن النيران التي اشتعلت بالجليل وعلى الخط الأخضر والضفة الغربية، تمت بفعل فاعل.

سلطة الإطفاء تبحث عن سيناريو لـ"إرهاب الحرائق"

انساقت سلطة الإنقاذ والإطفاء في البلاد لموجة المحرضين على العرب وتوجيه أصبع الاتهام نحوهم، وذلك بشبهة ضلوعهم في موجة الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي في مناطق مختلفة بالبلاد.

وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ مساء اليوم الخميس، عن التقرير الأولي حيال 92 حريقا تم الانتهاء من التحقيق بها، ويستدل من النتائج، أنه في غالبية الأحداث، هناك شبهات بأن النيران التي اشتعلت في الجليل وعلى الخط الأخضر والضفة الغربية، تمت بفعل فاعل وبشكل متعمد.

وقالت صحيفة 'يديعوت احرونوت' التي أوردت الخبر مساء اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني إن 'سلطة الإطفاء تدعي أن نصف الحرائق التي حققت بها إلى الآن تمت بفعل فاعل، حيث تعرض أدلة وبيانات جمعت من الميدان تعزز من الشبهات حول إضرام النيران'.

ويزعم تقرير سلطة الإطفاء الذي استعرضته الصحيفة، أن الحديث يدور عن 47 حريقا بشكل متعمد من أصل 92 تم الانتهاء من التحقيق بها، إذ يرجح أن النيران بـ 47 موقعا، منها 17 داخل البلاد وما تبقى في المناطق الحدودية وبالمناطق الفلسطينية المحتلة أضرمت وأشعلت بها النيران بفعل فاعل.

لم يأتي تقرير سلطة الإطفاء والإنقاذ بشيء جديد أو بأدلة دامغة وبينات وشهادات ميدانية من موقع الحرائق، والتي يمكن من خلالها الجزم بأن الحرائق أضرمت بفعل فاعل.

ما أورده التقرير من أدلة وبينات تقتصر العثور على آثار لبنزين ومواد حارقة بتخوم الحرائق، أو العثور على مخلفات زجاجات حارقة على الجدران الملاصقة لبعض المستوطنات والبلدات الإسرائيلية عند مشارف القدس والمتاخمة لبلدات فلسطينية، والتقديرات لطواقمها أنه تم الاستعانة في الكلاب من أجل إضرام النيران.

ويأتي نشر التقرير، في الوقت الذي تباينت المواقف بين الشرطة وسلطة الضرائب التي أعلنت عن أنها ستعوض أصحاب بيوت احترقت في منطقتي حيفا والقدس بموجب قانون متضرري العمليات العدائية، حيث أتى رد الشرطة سريعا، إنه لا يمكن الإعلان عن أي حريق أنه نشب على خلفية قومية.

وشكلت التصريحات الصادرة عن ضباط في الشرطة صفعة مدوية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قاد حملة تحريض عنصرية ضد العرب الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، وإلى وزرائه ووسائل الإعلام الإسرائيلية التي شاركت في التحريض العنصري.

وبحسب المعلومات التي نشرتها الشرطة بخصوص التحقيقات حيال الدوافع والأسباب وراء الحرائق التي شهدتها البلاد بالأيام الأخيرة، تشير إلى أن هناك شبهات أولية حيال 30 حريقا من أصل 680 حريقا شهدتها البلاد، تمت بحسب الشبهات بفعل فاعل وبشكل متعمد وبدوافع قومية، حيث يتم فحص الشبهات والتأكد من صحتها، بينما الغالبية العظمى من الحرائق اندلعت بسبب الإهمال وحالة الطقس والرياح التي ساعدت على انتشار ألسنة النيران.

ورغم اعتقالها لأكثر من 37 عربيًا، لم تستطع الشرطة حتى الآن، عرض أدلة تثبت تورطهم بإشعال الحرائق أو التحريض على إشعالها، فيما قالت مصادر إنه على ما يبدو فإن ثلث الحرائق كانت بفعل فاعل وليس نتيجة الأحوال الجوية.

ووصلت حصيلة الاعتقالات إلى نحو 37 شخصا، منهم 18 شابا من الداخل و19 من الضفة الغربية، نسبت لـ5 منهم شبهات التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي بإضرام النيران.

يشار إلى أن الشرطة قدمت حتى الآن تصريح مدعي واحد ضد مواطن عربي من مدينة أم الفحم بادعاء أنه مشتبه بإضرام نار في ثلاثة مواقع في منطقة وادي عارة، وهي منطقة عربية. ولا تزال الشرطة تعتقل 22 عربيا بشبهة إضرام نار.

التعليقات