استطلاع: انقسام على قانون التسوية وإجماع على منع الأذان

بيّن استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 46% من اليهود على قناعة بأنه يجب سن 'قانون التسوية'، وأن هناك غالبية مؤيدة لمنع الأذان، كما يعتقد نحو النصف أن ما يسمى بـ'اليسار الإسرائيلي' غير مخلص للدولة.

وجاء أن الجمهور الإسرائيلي منقسم على نفسه بكل ما يتصل بقانون التسوية، بحسب 'مؤشر السلام' للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب.

ويتضح أن 46% من اليهود يؤيدون موقف الحكومة بشأن سن قانون لمنع إخلاء البؤرة الاستيطانية 'عمونا'، رغم قرار المحكمة العليا، بينما قال 43% إنهم يدعمون موقف المستشار القضائي للحكومة بعدم سن قانون يمنع الإخلاء. وهنا يجدر التأكيد أن الاستطلاع قد أجري قبل إزالة بند 'عمونا' من اقتراح القانون.

إلى ذلك، بين 'مؤشر السلام' الشهري أن غالبية اليهود يدعمون سن قانون منع الأذان. وتبين أن 56% من اليهود يؤيدون سن القانون، وفي الوقت نفسه يعتقد 59% من اليهود أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن بدون سن قانون.

في المقابل، بين الاستطلاع أن 93% من العرب يعتقدون أنه كان بالإمكان التوصل إلى تفاهمات بدون الحاجة إلى سن قانون.

وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن 42.5% من الإسرائيليين، و 48% من اليهود يعتقدون أن 'اليسار' غير مخلص لدولة إسرائيل، مقابل 43% يعتقدون العكس.

وقال 52.5% من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن توجيه الانتقادات أثناء التوتر الأمني غير مشروع.

كما فحص الاستطلاع مواقف الجمهور من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ونظرته لإسرائيل. وجاء أن 50% من الإسرائيليين يعتقدون أنه سيكون لصالح إسرائيل أكثر مما هو لصالح الفلسطينيين، بينما يعتقد 20% أنه محايد، مقابل 1% يعتقدون أنه سينحاز إلى جانب الفلسطينيين.

وقال 46% إنهم يعتقدون أن ترامب سيمارس ضغوطا على الطرفين للتوصل إلى اتفاق، في حين قال 23% إنه لن ينشط في مجال الصراع، وقال 18% إنه سيمارس ضغوطا شديدة بهذا الشأن.

أما بالنسبة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، فقد قال 39% من اليهود و 33% من العرب إنه لن يتدخل أبدا. بينما قال 22.5% من اليهود و 47.5% إنه سيدعم البناء الاستيطاني، في حين قال 18% من اليهود و 10.5% من العرب إنهم يعتقدون أنه سيمنع البناء الاستيطاني.

يذكر أن الاستطلاع قد أجري من قبل البروفيسور تمار هيرمان من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، والبروفيسور أفرايم ياعار من جامعة تل أبيب، بين التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وشمل عينة مؤلفة من 600 شخصا يمثلون المجتمع الإسرائيلي.