25/12/2016 - 12:06

نتنياهو يستدعي سفراء الدول التي أدانت الاستيطان "للتوبيخ"

أصدر تعليماته لطاقم وزارة الخارجية باستدعاء سفراء الدول الأجنبية التي صوتت لصالح مشروع قرار إدانة الاستيطان لجلسة استماع وتوبيخ.

نتنياهو يستدعي سفراء الدول التي أدانت الاستيطان "للتوبيخ"

يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتصعيد ضد مجلس الأمن وقرار مشروع إدانة الاستيطان، في مسعى منه لاحتواء موجه الانتقادات التي وجهت إليه من قبل أحزاب المعارضة الإسرائيلية والتي حملته مسؤولية القرار الأممي، حيث أصدر تعليماته لطاقم وزارة الخارجية باستدعاء سفراء الدول الأجنبية التي صوتت لصالح قرار إدانة الاستيطان لجلسة استماع.

وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، تم استدعاء 14 سفيرا يمثلون جميع سفراء الدول التي صوتت ضد إسرائيل ومع مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة، بيد أن الدعوة لجلسة الاستماع لم تشمل السفير الأميركي بتل أبيب، حيث امتنع مندوب واشنطن عن التصويت.

والسفراء الذين وجهتهم إليهم دعوة لجلسة الاستماع، سفراء الدول: روسيا، الصين، اليابان، أوكرانيا، فرنسا، بريطانيا، أنغولا، أوروغواي وإسبانيا، حيث نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: ' تم استدعاء سفراء الدول التي صوتت ضد إسرائيل ومع إدانة الاستيطان لجلسة توبيخ شخصية لكل سفير'.   

وكانت 14 دولة عضو بمجلس الأمن صوتت، مساء يوم الجمعة، لصالح مشروع قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما امتنعت أميركا فقط عن التصويت، فيما لم تعارضه أي دولة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السفير البريطاني كان من أوائل السفراء الذي وصلوا لجلسة الاستماع مع نتنياهو وطاقم الخارجية، ومن المتوقع أن يصل جميع السفراء خلال ساعات اليوم للقاء نتنياهو.

ونقلت 'هآرتس' عن مصدر مطلع بالخارجية قوله: 'اللقاءات تعقد في مبنى الوزارة بالقدس، وهي شخصية تجمع نتنياهو بالسفراء ويشارك بها طاقم من سلك الدبلوماسي بالوزارة'.

وطالب نتنياهو من وزارة الخارجية إعداد خطة عمل حيال الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى سيتم طرحها أمام المجلس الوزاري المصغر في غضون شهر، مع بحث اتخاذ خطوات أخرى.

وأعلن نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، عن نيته القيام بإجراءات وخطوات عملية لمواجهة قرار مجلس الأمن، ورجحت التقديرات أن نتنياهو سيعلن لاحقا عن توسيع البناء الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ويبدي نتنياهو مخاوفه، بحسب ما أكدته صحيفة 'يديعوت احرونوت' في الخبر الذي أوردته، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، من مغبة إقدام إدارة الرئيس أوباما على القيام بخطوات إضافية قبيل استبدال الحكم بالبيت الأبيض، تليها إجراءات أممية تتعلق بإدانة الاستيطان، وعليه طالب نتنياهو الوزراء عدم التطرق للموضوع والتصريح بضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية أو الدعوات لتكثيف البناء الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية موجها خطابه للوزراء: 'بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، لا شك لدينا بأن إدارة أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار ووقفت وراءه ونسقت صيغه وطالبت بتمريره. ويأتي هذا في خلاف صارخ للسياسة الأميركية التقليدية التي التزمت بأنها لن تحاول فرض شروط للتسوية النهائية وأي موضوع يتعلق بها في مجلس الأمن. وكان هناك أيضا التزام واضح من قبل الرئيس أوباما نفسه في عام 2011 بالامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات'.

وأبلغ نتنياهو وزراء حكومته بقرار إدانة الاستيطان واستعرض معهم الخطوات التي قام بها، لافتا إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت) سينعقد خلال ساعات اليوم بجلسة استثنائية لبحث تداعيات قرار مجلس الأمن والإجراءات التي ستتخذها إسرائيل التي أكدت رفضها الامتثال للقرار، بحسب ما أوردته صحيفة 'هآرتس'.

وطالب نتنياهو وزراء الحكومة التصرف بحكمة وبمسؤولية وعدم الإدلاء بتصريحات وصفها بـ 'غير المسؤولة والتي لا تعكس ولا تعبر عن الإجماع للموقف الرسمي للحكومة'، والذي سيعلن عنه عقب جلسة المجلس الوزاري المصغر.

وكان نتنياهو قد أعلن مساء أمس السبت، عن العديد من الخطوات ردا على الانتكاسة الدبلوماسية لإسرائيل بالمحافل الدولية، حيث أعطى تعليمات بوقف ميزانيات بقيمة 30 مليون شيكل عن 5 مؤسسات وجمعيات تابعة للأم المتحدة وتنشط بالبلاد، حيث لم يكشف عن أسماء المؤسسات أو يقدم تفاصيل أخرى.

وطالب نتنياهو طاقم وزارة الخارجية إعادة النظر بالعلاقات مع مؤسسات الأمم المتحدة، حيث قرر إلغاء الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير بوريسوفيتش غرويسمان، إلى إسرائيل كخطوة احتجاجية على تصويت أوكرانيا مع مشروع قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان.

وأوعز نتنياهو إلى سفيري إسرائيل في نيوزيلاندا والسنغال بالعودة فورا إلى البلاد لإجراء مشاورات.

كما أوعز بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالي التي كان من المزمع القيام بها بعد 3 أسابيع. وطالب وزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التي تقدم إلى السنغال.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يصعد ضد الدول المبادرة لقرار إدانة الاستيطان

كما أوعز بإلغاء زيارات سفيري نيوزيلاندا والسنغال المعتمدين لدى إسرائيل ولا يقيمان فيها.

التعليقات