أصيب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحالة هستيريا دبلوماسية غير مسبوقة بعد تصويت مجلس الأمن لصالح قرار تجريم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، واتخذ عدة خطوات تصعيدية من المرجح أن تضر بإسرائيل في الساحة الدولية.
إذ أصدر نتنياهو، اليوم الأحد، سلسلة تعليمات يعتبرها ردًا على القرار، بدأت باستدعاء سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لمحادثات 'توبيخ' من قبل وزارة الخارجية، تلاها استدعاء السفير الأميركي لمقابلة نتنياهو شخصيًا لمحادثة 'توبيخ'، وبعدها أمر وزراءه بعدم السفر إلى الدول التي صوتت لصالح القرار، كذلك ألغى لقاءات مع عدة رؤساء، كان آخرها إلغاء لقاء مع رئيسة حكومة بريطانيا، تيريزا ماي.
وأمر نتنياهو وزراءه بعدم لقاء ماي في القمة الاقتصادية التي ستعقد في مدينة دافوس السويسرية الشهر القادم، كذلك منعهم من السفر إلى بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، إسبانيا، وسائر الدول التي صوتت لصالح القرار في مجلس الأمن.
وفي وقت سابق، أعطى نتنياهو تعليمات بوقف ميزانيات بقيمة 30 مليون شيكل عن 5 مؤسسات وجمعيات تابعة للأمم المتحدة وتنشط بالبلاد، فيما لم يكشف عن أسماء المؤسسات أو يقدم تفاصيل أخرى، وطلب من طاقم وزارة الخارجية إعادة النظر بالعلاقات مع مؤسسات الأمم المتحدة.
وقرر رئيس الحكومة كذلك إلغاء الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير بوريسوفيتش غرويسمان، إلى إسرائيل كخطوة احتجاجية على تصويت أوكرانيا مع مشروع قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان.
وكان من المفروض أن يصل غرويسمان وهو من أصول يهودية، إلى البلاد بغضون الأسبوع المقبل بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام، حيث كان من المتوقع أن تصوت أوكرانيا ضد القرار ولصالح إسرائيل، بيد أن رئيس البعثة الأوكرانية تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي، جون بايدن، قبيل التصويت واقنعه بالتصويت لصالح مشروع القرار ضد الاستيطان، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأوعز نتنياهو إلى سفيري إسرائيل في نيوزيلاندا والسنغال بالعودة فورا إلى البلاد لإجراء مشاورات.
كما أوعز بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالي التي كان من المزمع القيام بها بعد 3 أسابيع. وطالب وزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التي تقدم إلى السنغال.
كما أوعز بإلغاء زيارات سفيري نيوزيلاندا والسنغال المعتمدين لدى إسرائيل ولا يقيمان فيها.
التعليقات