28/12/2016 - 22:37

يهود فرنسا يصفون أقوال ليبرمان بـ"الخرقاء"

منظمة "كريف" اليهودية الفرنسية عن أقوال ليبرمان: هذه الملاحظات الخرقاء يمكن أن توفر مبررا للعداء للسامية من جميع الأنواع وأن تكون جزءا من حملة تضليل تحاول تقويض علاقة يهود فرنسا بالجمهورية

يهود فرنسا يصفون أقوال ليبرمان بـ"الخرقاء"

(أ.ف.ب.)

هاجمت منظمة 'كريف' اليهودية الفرنسية وزير الأمن الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، ووصفت تصريحاته بأنها 'خرقاء'، بعدما هاجم الأخير انعقاد مؤتمر وزراء خارجية في باريس، الشهر المقبل، في إطار مبادرة السلام الفرنسية، ودعا يهود فرنسا إلى الهجرة إلى إسرائيل.

وحذرت المنظمة من أن اقوال ليبرمان يمكن أن تشجع اعتداءات وتضييقات على اليهود في فرنسا، وصفتها المنظمة بأنها مظاهر عداء للسامية.

وقالت المنظمة في بيان إن 'كريف تعتقد أن أقوال أفيغدور ليبرمان مبالغ فيها وليست دقيقة من الناحية التاريخية، وتُذكر بأن اليهود عاشوا في فرنسا طوال أكثر من 2000 عام ونالوا مواطنة كاملة في العام 1791'.

وأضافت المنظمة أن 'هذه الملاحظات الخرقاء يمكن أن توفر مبررا للعداء للسامية من جميع الأنواع وأن تكون جزءا من حملة تضليل تحاول تقويض علاقة يهود فرنسا بالجمهورية'.

واستخدم ليبرمان في هجومه على المبادرة الفرنسية قضية الجنرال الفرنسي ألفرد درايفوس، الذي اتهم في العام 1895 بخيانة وطنه والتجسس لصالح ألمانيا، وذلك من خلال حملة عدائية لليهود.

وقال ليبرمان، خلال اجتماع لكتلة حزبه 'يسرائيل بيتينو' في الكنيست الأسبوع الماضي، إن مبادرة السلام الفرنسية واجتماع وزراء الخارجية في باريس، 'هو محاكمة درايفوس بصيغة عصرية، وما يحضرون له هناك في باريس، وبفارق صغير فقط، هو أنه هذه المرة يجلس على مقعد المتهمين كل شعب إسرائيل وكل دولة إسرائيل بدلا من يهودي واحد'.

وأضاف ليبرمان أن 'هذا يغذي أجواء قاسية موجودة أصلا في فرنسا ضد اليهود. ورغم الصعوبات، لكن إذا أردتم البقاء يهودا والحفاظ على أولادكم وأحفادكم كيهود، غادروا فرنسا واصعدوا (هاجروا) إلى إسرائيل'.    

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد دعا يهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل في أعقاب الاعتداءات الإرهابية في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.

ودعت منظمة 'كريف' فرنسا إلى أن يكون مؤتمر السلام متوازنا، وزعمت أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان 'لا يساعد في تهدئة الوضع أو يشجع الفلسطينيين على الدخول لمفاوضات مباشرة' وأن 'اجتماع باريس لا يمكنه أن يكون رهينة لخطوات أميركية في نهاية الولاية' لإدارة الرئيس باراك أوباما، وهو زعم يتكرر في إسرائيل. 

التعليقات