29/12/2016 - 10:14

الوثائق المنشورة لاختفاء أطفال اليمن لا تروي القصة الحقيقية

الحكومة الإسرائيلية رفضت على مدار كل السنين الماضية كشف الوثائق المتعلقة باختفاء أطفال يهود اليمن، وكُشف قسم منها الآن بعد مطالب وضغوط واحتجاجات، علما أن الحكومة سعت إلى استمرار التعتيم عليها وإبقائها سرية لسبعين عاما أخرى

الوثائق المنشورة لاختفاء أطفال اليمن لا تروي القصة الحقيقية

(أ.ب.)

احتج إسرائيليون من أصول يمينية على نشر الحكومة الإسرائيلية لوثائق منتقاة لقضية اختفاء أطفال يهود اليمن فور هجرة عائلاتهم إلى إسرائيل، وأكدا على أن الوثائق المنشورة، أمس الأربعاء، لا تروي القصة الحقيقية لهذه القضية، حيث يؤكد الكثيرون من يهود اليمن أن أطفالهم اختطفوا وبيعوا أو تم تسليمهم للتبني.

ورفضت شيمريت يونتي – كابلان، وهي حفيدة نعومي غفرا، التي قالت مرارا وتكرار إنه تم خطف ابنها، الادعاء الإسرائيلي بأن الوثائق التي تم كشفها تبين عدم وجود أدلة لاختطاف أطفال يهود اليمن بصورة منظمة.

وقالت يونتي – كابلان لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، إنه 'تم نشر المحاضر ليقولوا ’هل ترون؟ لم يحدث شيئا’. لكن ما نقوله دائما هو أن هذه المحاضر لا تروي القصة كلها'.

ولفتت إلى أن 'أجزاء من المحاضر بقيت سرية وهذه هي الوثائق الهامة والتي تروي جزءا من القصة'.

ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت على مدار كل السنين الماضية كشف الوثائق المتعلقة باختفاء أطفال يهود اليمن، وكُشف قسم منها الآن بعد مطالب وضغوط واحتجاجات، علما أن الحكومة سعت إلى استمرار التعتيم عليها وإبقائها سرية لسبعين عاما أخرى.

وأكد عامي ميشولَم، وهو نجل عوزي ميشولم، قائد احتجاجات يهود اليمن الذين هاجروا إلى إسرائيل من أجل كشف مصير الأطفال، أن نشر الوثائق أمس 'غايته دفن القضية ولا يساعد على التوصل إلى حقيقة ما جرى في السنوات الأولى للدولة'.

ونقل موقع 'واللا' الالكتروني، اليوم، عن ميشولم قوله إن كل ما نُشر عن القضية 'هراء' وأنه بنشر الوثائق أمس 'جرى دفن قضية أطفال اليمن. والحقيقة هي أنه من الأفضل دفن القصة من مواصلة التلاعب بالناس'.   

وأضاف أنه لم يتوقع أن تكشف الدولة عن ضلوعها بالقضية: 'أيخطفون الأطفال ويعترفون الآن بذلك؟ هل هذا منطقي؟ أنت تأتي لمجرم ارتكب جرما وتطلب منه أن يكشف الجريمة. إنهم يهزأون بكل الطائفة اليمينية والشرقية معا'.

وكان عوزي ميشولم، الذي توفي عام 2013، قبع في السجن ستة أعوام بعد تحصن مع مجموعة من اليهود اليمنيين في بيت وأمر بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه قوات الشرطة الإسرائيلية، في إطار احتجاج ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في قضية اختفاء أطفال يهود اليمن. وقال نجله إنه تم إطلاق سراحه بشرط ألا يتحدث حول القضية في العلن.

وطالب عوزي ميشولم بأن يدلي بإفادة تحتوي على معلومات حول اختفاء أطفال يهود اليمن أمام لجنة تحقيق رسمية شكلتها الحكومة الإسرائيلية، لكنه اشترط أن يتم نقل إفادته بالبث الحي، وهو ما رفضته اللجنة. 

التعليقات