02/01/2017 - 09:12

رغم التحقيق: الحكومة تخول نتنياهو جمع تبرعات

الحكومة الإسرائيلية صادقت أمس على اقتراح، قدمه نتنياهو، بأن يجمع الأخير تبرعات لتمويل احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس إسرائيل* مصادر حكومية تقول إن القرار إشكالي وأن على الدولة تمويل هذه الاحتفالات

رغم التحقيق: الحكومة تخول نتنياهو جمع تبرعات

اجتماع الحكومة الإسرائيلية، أمس (رويترز)

صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي أمس، الأحد، على اقتراح يسمح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بجمع تبرعات، قرابة 100 مليون شيقل، لصالح احتفالات الذكرى السنوية السبعين لتأسيس إسرائيل، في العام المقبل.

ولم يتحفظ الوزراء لدى مصادقتهم على هذا الاقتراح من أن نتنياهو يواجه شبهات فساد خطيرة، بينها الحصول على منافع شخصية من رجال أعمال أثرياء إسرائيليين وأجانب. والأنكى من ذلك أن نتنياهو نفسه هو الذي طرح هذا الاقتراح.

لكن صحيفة 'ذي ماركر' الاقتصادية نقلت اليوم، الاثنين، عن مصادر حكومية قولها إن هذا الاقتراح ينطوي على إشكالية. وقالت هذه المصادر إن على الدولة أن تمول هذه الاحتفالات مثلما حصل في السنوات الماضية وألا ترسل رئيس الحكومة إلى أثرياء من أجل جمع أموال.

وأنفقت إسرائيل على الاحتفالات في الذكرى الستين لتأسيسها 150 مليون شيقل، رغم أنها رصدت لهذه الاحتفالات ميزانية  بمبلغ 100 مليون شيقل، بينما أنفقت في الذكرى الخمسين 110 ملايين شيقل.

وتسمح أنظمة جمع مثل هذه التبرعات، في حالات معينة، عدم نشر أسماء متبرعين، وفي هذه الحالة بالإمكان أيضا عدم معرفة المبلغ الذي تبرع فيه الشخص 'المجهول'.

وانتقد رئيس كتلة 'ييش عتيد' في الكنيست، عوفر شيلح، قرار الحكومة، وقال إنه 'من خلال هذا القرار البائس الذي اتخذته الحكومة تقرر تحويل رئيس حكومة إلى المتسول الرسمي للدولة'.

وأضاف شيلح أن 'الدولة التي ينتج مواطنوها ترليون وربع الترليون شيقل سنويا ستزين بأموال أفراد بمبلغ يضاهي بند ضئيل في الميزانية العامة، لتمويل حدث في جوهره إبراز العزة القومية. يا للخزي'.

ووصف المحلل الاقتصادي في الصحيفة، عيدو باوم، قرار الحكومة بأن ذراعا حكوميا، هو الشرطة، يحقق في علاقات نتنياهو مع الأثرياء الذين يشتبه بأنه تلقى منهم منافع شخصية، بينما توثق ذراع أخرى، الحكومة، علاقات نتنياهو مع هؤلاء الأثرياء.    

 

التعليقات