قبل التحقيق معه بساعات، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في جلسة كتلة "الليكود"، المعارضة إلى "التريث في الاحتفالات"، لينتقل بعدها إلى مواصلة التحريض على النائب د. باسل غطاس.
وقال نتنياهو "نسمع الأجواء الاحتفالية في التلفزيون وفي المعارضة"، مضيفا أنه "لن يكون هناك أي شيء" في التحقيقات، وأن الحديث عن "بالونات هواء ساخن".
ومباشرة، استغل نتيناهو الجلسة لمواصلة التحريض على النائب د.باسل غطاس، مرحبا بأي إجراء ضده.
وأشار في هذا السياق إلى قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاده عن العمل البرلماني لمدة ستة شهور.
وبحسبه فإن ذلك لا يكفي، وأن "من يقدم المساعدة لحركة إرهابية لا يستطيع أن يتلقى راتبا من الكنيست".
وأضاف أن مواصلة تلقي النائب غطاس راتبه من الكنيست ممكن بسبب يائير لبيد ويتسحاك هرتسوغ وتسيبي ليفني. على حد قوله. وزعم في هذا السياق أن لبيد يترأس "حزبا يساريا"، وأنه "يستطيع أن ينسب لنفسه الفضل في مواصلة تلقي غطاس راتبه".
يذكر في هذا السياق أن لبيد، رئيس "يش عتيد"، كان قد صرح أنه "إذا سقط رئيسا حكومة بسبب الفساد فسيكون من الصعب ترميم الثقة بالسياسة.
وأضاف أنه يجب ألا يتكرر ما حصل مع إيهود أولمرت حيث استمرت التحقيقات شهورا طويلة، داعيا جميع الأطراف إلى الانتهاء من ذلك بسرعة والسماح للشرطة بالوصول إلى الحقيقة.
من جهته قال هرتسوغ إنه "يوم صعب لوجود رئيس حكومة تحت طائلة التحقيق"، وقال إن "الأمر الأساسي هو أن ندرك أن هذه دولة سلطة القانون، ويجب استنفاذ الإجراءات".
من جهته قالت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي إن "رئيس الحكومة الغارق في التحقيقات ليس لديه أي تفويض أخلاقي، وهذا ما قاله نتنياهو عن أولمرت عندما كان الأخير يخضع للتحقيقات.
يذكر أنه من المتوقع أن يتم التحقيق مع نتنياهو، اليوم، بشهبة تلقي رشاوى وامتيازات. وبحسب القناتين الثانية والعاشرة فمن المتوقع أن يتم التحقيق مع نتنياهو في منزله. وبحسب أخبار القناة 22 فإن وقت التحقيق لن يكون محدودا.
ومن المتوقع أن يتركز التحقيق في هذه المرحلة حول تلقي نتنياهو هدايا وامتيازات بقيمة مئات آلاف الشواقل، له ولأبناء عائلته، من أصحاب الثروة.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد أفادت أن المحققين جمعوا شهادات خارج البلاد، أيضا، وأنه تم تحقيق تقدم في التحقيق في أعقاب شهادة رجل الأعمال الأميركي رونالد لاودر، الذي كان مقربا من نتنياهو في السابق.
وكان لاودر قد أكد للشرطة على أنه قدم لنتنياهو هدايا، وبضمنها بدلة، كما موّل مكوث ابنها يائير خارج البلاد. وتعتقد الشرطة أن قيمة الهدايا التي قدمها لاودر لنتنياهو أكبر مما تحدث عنه، وأنها لم تكن بداعي الصداقة، وإنما ليكون لها مقابل في المستقبل.
وجاء أيضا أن الشرطة تأمل في أن يلقي التحقيق مع نتنياهو الضوء على قضية أخرى مشتبه بها، والتي تثير شبهات أخطر ضده، علما أن تفاصيل هذه القضية وضعت على طاولة المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، قبل عدة شهور.
التعليقات