03/04/2017 - 07:02

استطلاع: الشرخ الأساسي بإسرائيل بين اليمين واليسار

الاستطلاع هو جزء من بحث سيعرض اليوم في مؤتمر تعقده في اللد حركة جديدة باسم "بْنيما"، بين المبادرين لتأسيسها، الوزير السابق بيرون ورئيسا أركان الجيش الإسرائيلي السابقان غانتس وأشكنازي* 42.8% من اليهود يخافون من العرب و41% لا يعرفون عربا

استطلاع: الشرخ الأساسي بإسرائيل بين اليمين واليسار

متظاهرون يمينيون مؤيدون للجندي القاتل (أ.ب.)

رأى 42% من المواطنين في إسرائيل أن الشرخ الأعمق في المجتمع الإسرائيلي هو بين اليمين واليسار، فيما اعتبر 22.5% من اليهود أن اليساريين خطيرين، وقال 43.3% إن سكان مدينة تل أبيب استعلائيين. وقال 42.8% إنهم يخافون من العرب.

جاء ذلك في استطلاع أجرته شركة الاستطلاعات 'ميدغام'، وسينشر اليوم، الاثنين، في مؤتمر تعقده حركة إسرائيلية جديدة باسم 'بْنيما'، بين مؤسسيها وزير التربية والتعليم السابق، شاي بيرون، ورئيسا أركان الجيش الإسرائيلي السابقين، بيني غانتس وغابي أشكنازي.

وتجدر الإشارة إلى أن اليسار في إسرائيل يشكل مجموعة صغيرة للغاية، ويصنف الإسرائيليون الشخص أو الحزب على أنه يساري في حال كان يدعو إلى حل الدولتين وإن بشروط مقيدة لقيام دولة فلسطينية.  

وسيُعرض في المؤتمر، الذي سيعقد في مدينة اللد، بحثا غايته رسم خريطة المفاهيم والمواقف للقطاعات المختلفة بين السكان في إسرائيل في مواضيع شخصية واجتماعية وقومية، ودلت نتائجه الأبرز على الشروخ والأفكار المسبقة السائدة في إسرائيل.

ورأى معظم المشاركين في الاستطلاع أن الشروخ في المجتمع تعرقل تقدم إسرائيل، وقال ثلثاهم إن ثمة أهمية في التعرف على الآخر من أجل تحسين الوضع.

رغم ذلك، يظهر من الاستطلاع وجود انقسام حاد بين المجموعات المختلفة، وقال 33.6% من اليهود إنهم لا يعرفون شخصيا شخصا حريديا، وأكد 38.5% من اليهود إنهم لا يعرفون مستوطنين. كذلك قال 41.1% إنهم لا يعرفون شخصا مسلما، بينما قال 50% من اليهود إنهم لا يعرفون شخصيا أي أثيوبي. وقال 51.1% من المستطلعين العرب إنهم لا يعرفون أي شخص يميني.   

ونقل وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في الحركة الجديدة قوله إن 'العمق والاستهتار الذي حول من خلالهما السياسيون في إسرائيل الكراهية إلى أداة عمل مركزية يستوجب تمعن كبير إلى داخل المجتمع. ويبني السياسيون مستقبلهم على كراهية واستخدام كلمات تصنيفية مثل: يساريين، حريديم، مستوطنين، عرب وغير ذلك وهذه تعتبر أداة شرعية للحصول على عضوية في الكنيست'.

وأضافت المصادر أنه 'رغم أن نتائج الاستطلاع ليست مفاجئة، فإنها تؤكد على عمق الاغتراب والانقسام والكراهية التي باتت الميزة الأبرز للمجتمع الإسرائيلي. والبحث يشدد على أن الكراهية هي نتيجة انعدام التعارف بين أجزاء المجتمع الإسرائيلي وإلى أي مدى الإسرائيليين تحركهم الأفكار المسبقة ونزع شرعية الآخر'. 

التعليقات