25/04/2017 - 14:07

ريغف تسعى لمنع عرض فيلم حول تجارة السلاح الإسرائيلية

الفيلم بعنوان "المختبر" يتناول تجار السلاح الإسرائيليين* المخرج: أحد فروع التصدير المركزية لدولة إسرائيل هو السلاح الذي تم تجريبه في غزة والضفة الغربية... هل الصراع مع الفلسطينيين تحول من عبء على إسرائيل لمورد اقتصادي ربحي؟

ريغف تسعى لمنع عرض فيلم حول تجارة السلاح الإسرائيلية

ريغف

هاجمت وزيرة القضاء الإسرائيلية، ميري ريغف، فيلما إسرائيليا يتناول ازدهار الصناعات الأمنية الإسرائيلية، الذي من المقرر عرضه الأسبوع الجاري في سينماتك القدس، واعتبرت أن هذه الفيلم هو 'ضد الدولة وقيمها ورموزها'.

وبعثت ريغف اليوم، الثلاثاء، رسالة إلى رئيس بلدية القدس، نير بركات، حول الفيلم، الذي سيعرض بعد غد، الخميس، وهو بعنوان 'حروب إسرائيل - أوجهها كثيرة. من الدجاجة ومن البيضة؟'. وسيكون العرض مؤلفا من قسمين، قسم عبارة عن محاضرة يلقيها الناشط والمحامي المختص بحقوق الإنسان، إيتي ماك، والقسم الثاني عرض فيلم 'همعفداه' (المختبر، للمخرج يوتام فيلدمان.

وكتبت ريغف في رسالتها إلى بركات أن 'هدف الأمسية حسبما تم إبلاغي هو استعراض الوجه السيء والبشع لدولة إسرائيل. وسيعرض خلال الأمسية فيلم فيلدمان، وهو صحافي مختلف حوله بسبب تصريحاته التي تمس صورة دولة إسرائيل كدولة غير أخلاقية. وقد اعتقل فيلدمان على أيدي الجيش المصري عندما حاول الدخول إلى إسرائيل بصورة غير قانونية (وكان حينها يرافق مجموعة من طالبي اللجوء الأفارقة ضمن فيلم وثائقي). وفي فيلمه ’همعفداه’، يشبه فيلدمان ضباط الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في تجارة الأسلحة بأنهم ’مصدري الموت والمضطربين عقليا’'.

وطلبت ريغف من بركات أن 'تدقق بسرعة في الأمر، من أجل التأكد أن أموال الجمهور وموارد الدولة لا تمول أنشطة تتآمر على الدولة وقيمها ورموزها'.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس' عن فيلدمان تأكيده على أن 'حقيقة أن ضباط الجيش الإسرائيلي الذي أصبحوا مصدرين أمنيين هم وكلاء موت هي حقيقة موضوعية. وأحد فروع التصدير المركزية لدولة إسرائيل هو السلاح الذي تم تجريبه على أرانب تجارب إنسانية في غزة والضفة الغربية، وهذا أحد أسباب أن إسرائيل هي دولة غنية لهذه الدرجة. ويسقط السلاح الإسرائيلي كثمرة ناضجة بأيدي أنظمة دموية من ليبيريا وحتى الصين. ولأسفي، أنا صنعت فيلما حول ذلك وحسب. وآمل أن أولئك الأشخاص الذين يصنعون ويصدرون الموت سيعاقبون وربما في أيامنا، وهذا يشمل ميري ريغف نفسها'.

يشار إلى فيلم فيلدمان، وهو صحافي سابق في 'هآرتس' ونجل المحامي الإسرائيلي الحقوقي المعروف افيغدور فيلدمان، فاز بجائزة على باكورة أفلامه كافضل فيلم في مهرجان سينمائي في تل أبيب عام 2013.

وجاء في ملخص حول الفيلم أن 'ضباط جيش إسرائيليين الذين أصبحوا مستشارين وتجار سلاح يطورون ويبيعون عتاد عسكري وعقيدة قتالية، تحولت إلى سلعة مطلوبة في أنحاء العالم ومصدر دخل لمئات آلاف الإسرائيليين. والتصدر الأمني الإسرائيلي يزداد من عام إلى آخر ويعزز اقتصاد إسرائيل. ويستند النجاح الإسرائيلي إلى ’المختبر’ الذي يسمح بتجربة وفحص هذه الاختراعات في ميدان حقيقي وعلى أناس حقيقيين. هل الصراع مع الفلسطينيين تحول من عبء على إسرائيل إلى مورد اقتصادي ربحي؟'.

 

التعليقات