03/05/2017 - 17:01

نيوزيلندا: وزير الخارجية الجديد يسعى لإنهاء الأزمة مع إسرائيل

بعد ساعات من أداء وزير الخارجية الجديد يمين الولاء، يوم أمس، بعث بمذكرة مصالحة إلى نتنياهو

نيوزيلندا: وزير الخارجية الجديد يسعى لإنهاء الأزمة مع إسرائيل

الأزمة نشأت بسبب الاستيطان

بعث وزير الخارجية النيوزيلندي الجديد، غاري براونلي، يوم أمس الثلاثاء، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، عبر فيها عن رغبته في إنهاء الأزمة القائمة في العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا.

وكانت قد توترت العلاقات بين الطرفين في أعقاب التصويت على القرار 2334 في مجلس الأمن ضد الاستيطان في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2016.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحديث عن بادرة حسن نية من جانب نيوزيلندا التي كانت إحدى أربع دول دفعت باتجاه التصويت في مجلس الأمن.

ووصف المسؤول نفسه الرسالة بأنها "خطوة مصالحة غير عادية وذات طابع إيجابي".

يذكر أن مجلس الأمن كان قد تبنى قرارا في الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر أدان البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، واعتبره غير شرعي.

وجرى التصويت في أعقاب قرار نيوزيلندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا تجاوز مصر التي كانت قد قدمت مشروع القرار ثم تراجعت عنه. وقررت الدول الأربع الدفع باتجاه تبني القرار.

وكان نتنياهو قد تحدث، قبل التصويت، ببضع ساعات، مع وزير الخارجية النيوزيلندي في حينه، موري مكولي، وطلب منه عدم الدفع باتجاه التصويت على القرار ضد الاستيطان.

وهدد نتنياهو، في حينه، مكولي بشكل لم يسبق له مثيل، وأعلن أنه في حال واصلت نيوزيلندا الدفع باتجاه التصويت في مجلس الأمن، فإن إسرائيل ستعتبر ذلك "إعلان حرب"، بما سيؤدي إلى شرخ في العلاقات.

وبعد التصويت في مجلس الأمن، طلب نتنياهو من السفير الإسرائيلي في نيوزيلندا العودة إلى البلاد فورا لإجراء مشاورات. وخلال الشهور الأربع الماضية لم يكن لإسرائيل سفير في نيوزيلندا، وتم تجميد الاتصالات بين الحكومتين بشكل كلي، ودخلت العلاقات بينهما في أزمة عميقة.

ونقل عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إنه خلال زيارة نتنياهو لأستراليا، قبل عدة شهور، طلب رئيس الحكومة الأسترالي، مالكولم ترينبول، إنهاء الأزمة مع نيوزيلندا، وإن نتنياهو أوضح أن الأمر سيكون ممكنا فقط إذا بادرت نيوزلندا إلى الخطوة الأولى، وقامت ببادرة حسنة تجاه إسرائيل.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الحكومة النيوزيلندية بادرت إلى الخطوة الأولى، يوم أمس، ولكن الأمر بات ممكنا فقط بعد أن أنهى وزير الخارجية السابق، موري مكولي، مهام منصبه، والذي اعتبرته حكومة نتنياهو "عنصرا معاديا، وقف بشكل شخصي وراء العملية في مجلس الأمن".

وجاء أنه بعد ساعات من أداء وزير الخارجية الجديد يمين الولاء، يوم أمس، بعث بمذكرة مصالحة إلى نتنياهو.

التعليقات