14/05/2017 - 09:21

سجال حامي الوطيس بين نتنياهو وبينيت قبيل زيارة ترامب

بينيت يطالب نتنياهو بالتراجع عن خطاب بار إيلان، علما أن نتنياهو نفسه تراجع عنه وقال إنه لن تقوم دولة فلسطينية طالما هو بالحكم* حزب الليكود عن بينيت: من يرسل تلاميذ للسجود بالمسجد الأقصى عليه ألا يقدم مواعظ لنتنياهو

سجال حامي الوطيس بين نتنياهو وبينيت قبيل زيارة ترامب

أثارت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت ماكماستر، بأن الرئيس دونالد ترامب سيعبر خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لدى زيارته البلاد عن تطلعه إلى تقرير المصير للفلسطينيين، سجالا حامي الوطيس بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير التربية والتعليم ورئيس كتلة 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت.

واعتبر بينيت في تصريحات أمس، السبت، في أعقاب أقوال ماكماستر أنه 'ليس بالإمكان الاستمرار في سياسة الملجأ. وعلى إسرائيل المبادرة إلى طرح رؤيتها، وإلا، كما يبدو مجددا، فإن مصيرها سيحدده آخرون'.

ويبدو أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي تفاءل بعد انتخاب ترامب وبات متشائما في أعقاب تصريحاته بشأن عزمه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستقباله عباس في البيت الأبيض، في بداية الشهر الحالي. وقال بينيت الذي يرفض إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين ويعارض قيام دولة فلسطينية، إن 'خطاب بار إيلان (الذي ألقاه نتنياهو في العام 2009) كان في فترة الرئيس أوباما. وهذا الخطاب والموافقة على إقامة فلسطين جلبا علينا المقاطعة والإرهاب وتهديد ديموغرافي خطير، والآن هو الوقت المناسب للإعلان عن إلغائه'. وكان نتنياهو قد ذكر حل الدولتين في خطاب بار إيلان، لمنه تراجع عنه عشية الانتخابات العامة الإسرائيلية الأخيرة، معلنا أنه طالما هو في الحكم لن تقام دولة فلسطينية.   

وأضاف بينيت أن 'ثمة طريقين أمامنا. استمرار سياسة بار إيلان التي تؤيد قيام دولة فلسطين ثانية، إضافة إلى تلك التي بغزة. وهذه معادلة مسيانية فاشلة أدت حتى الآن إلى سفك دماء، وتدهور سياسي وستقود إلى كارثة ديموغرافية. وبدلا من ذلك، بإمكان دولة إسرائيل طرح رؤيتها لمستقبل المنطقة: تطوير اقتصادي إقليمي يستند إلى مبادرات، ومنع (قيام) دولة فلسطينية ثانية إضافة إلى تلك التي في غزة، وفرض السيادة على المناطق الإسرائيلية في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة)، واستقرار قطاع غزة، وتهزيز دولة إسرائيل كمرساة أمنية ومخابراتية واقتصادية في المنطقة'.

من جانبه، رد حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، على أقوال بينيت بأنها 'مثال لجلد الذات المهووس وهذه المرة من جانب اليمين. ومقاطعة إسرائيل نابعة من مجرد الاعتراض على دولة يهودية وليس بسبب أمر آخر. ورئيس الحكومة نتنياهو هو الذي يحارب من أجل قبول الدولة اليهودية في العالم مثلما نسمع من الرئيس ترامب ومثلما يقود رئيس الحكومة نتنياهو قانون القومية'.  

وأضاف بيان الليكود أن 'من يرسل تلاميذ يهود للسجود في المساجد (في الحرم القدسي الشريف)، ويعين امرأة يسارية متطرفة مسؤولة عن تدريس المدنيات ولا يفعل شيئا بخصوص التحريض في مدارس شرقي القدس، لا ينبغي أن يعطينا المواعظ. ومن ليس قادرا على الوقوف حتى أمام ضغوط اليسار في وزارة التربية والتعليم الذي يتولاها، على ألا يعظ رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يقف بصورة شديدة وحازمة أمام كافة الضغوط الدولية، أكثر من أي رئيس حكومة آخر في العقود الأخيرة. وسياسة جلد الذات من جانب اليمين لم تحقق أبدا أي شيء عدا إسقاط حكم اليمين وصعود حكم اليسار'.

واعتبر نائب الوزير الإسرائيلي وعضو الكنيست من حزب 'كولانو' مايكل أورن، الذي أشغل في السابق منصب السفير في واشنطن، أنه 'نحن أيضا نؤيد تقرير المصير للفلسطينيين. وتقرير المصير يمكن أن يكون بأشكال متنوعة وبضمنها تلك التي تضمن لنا اعترافا بالأمن. وماكماستر لم يقل أن الرئيس يؤيد دولة فلسطينية، وتقرير المصير هو مصطلح لين أكثر بكثير من دولة فلسطينية. وهو يسمح لإسرائيل بحيز للمناورة'. 

التعليقات