15/05/2017 - 23:32

القدس؛ دبلوماسيون أميركيون: لا سيادة إسرائيلية على حائط البراق

الوفد الأميركي للتحضير لزيارة ترامب يرفض التعاون مع ممثلين من الحكومة الإسرائيلية بشأن زيارة ترامب لحائط البراق (حائط المبكى) بادعاء أن الحديث عن موقع يقع في الضفة الغربية ولذلك لا يوجد للحكومة الإسرائيلية صلاحية في المكان

القدس؛ دبلوماسيون أميركيون: لا سيادة إسرائيلية على حائط البراق

خلال التحضيرات، اليوم الإثنين، لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المرتقبة للبلاد، رفض دبلوماسيون من القنصلية الأميركية في القدس مناقشة الترتيبات الإعلامية لزيارة ترامب لحائط البراق (ما يطلق عليه 'حائط المبكى'، مع ممثلي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك بادعاء أن 'الحديث عن موقع يقع في الضفة الغربية، ولذلك لا يوجد للحكومة الإسرائيلية صلاحية في المكان'.

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي نقلتها عن القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، الحادثة بأنها 'حادثة دبلوماسية محرجة'.

يشار إلى أنه يمكث في البلاد، مؤخرا، وفد أميركي تحضيري، يعمل على الترتيبات الأمنية والاستعدادات اللوجستية والإعلامية لزيارة ترامب في الثاني والعشرين من أيار/مايو.

ويعقد أعضاء الوفد، الذي يترأسه نائب رئيس طاقم البيت الأبيض، جون هايغين، جلسات تنسيق مع مسؤولين من وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة، كما يقوم بجولات في المواقع المختلفة التي يتوقع أن يزورها ترامب.

وفي وقت سابق، اليوم، قام أعضاء الوفد بجولة في حائط البراق، حيث يتوقع أن يقوم ترامب بزيارة للمكان وصفت بأنها 'خاصة'، ولن ينضم إليه أحد من الحكومة الإسرائيلية.

وجاء أن ممثلين اثنين من الجهاز الإعلامي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية انضما إلى الوفد، وذلك بهدف فحص ما إذا كان الوفد بحاجة إلى مساعدة في الإعلام وإعداد أماكن للصحافيين والمصورين، والاستعداد لنقل بث مباشر من المكان.

ونقلت 'هآرتس' عن مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على التفاصيل، قوله إن الممثلين الإسرائيليين سألا أعضاء الوفد الأميركي عن أية مساعدة يحتاجونها. وردا على ذلك، توجه إليهما دبلوماسيون من القنصلية الأميركية، المسؤولة عن العلاقة مع السلطة الفلسطينية أيضا، بالقول إنهم 'لا يستطيعون التحدث بهذا الشأن مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية'.

وبحسب الصحيفة، فقد قال الدبلوماسيون الأميركيون إن حائط البراق هو جزء من الضفة الغربية، ملمحين إلى أنه لا يوجد للحكومة الإسرائيلية أية سيادة على المكان.

ومن جهته أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن ممثلي مكتب رئيس الحكومة ردوا بغضب، وقالوا إن ذلك ليس مقبولا عليهم، وأعلنوا أنهم يسحبون أيديهم من الانشغال بهذا الشأن.

وأضاف المسؤول نفسه أنه تم إبلاغ الوفد بـ'أننا لا ننوي تقديم أية مساعدة في المجال الإعلامي واللوجستي لزيارة ترامب في حائط المبكى (حائط البراق)'. وأن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا للوفد الأميركي أن 'موقفهم غير مقبول، علما أن رئيس الوفد الأميركي وقف هناك، ولم يتدخل'.

وجاء أن ممثلي مكتب رئيس الحكومة سارعوا إلى تقديم تقرير عن الحادثة إلى المسؤولين عنهم. وطلب نتنياهو من سفير إسرائيل في واشنطن أن يتوجه إلى البيت الأبيض ويطلب توضيحات.

ونقلت 'هآرتس' عن مسؤول في مكتب رئيس الحكومة قوله إن 'تصريحات الدبلوماسيين الأميركيين بأن حائط المبكى يقع في الضفة الغربية قوبلت بالاستغراب. ونحن على قناعة بأن هذه التصريحات تتناقض مع سياسة الرئيس ترامب، التي عبر عنها في معارضته الصارمة لقرار مجلس الأمن الأخير'. 

التعليقات