12/07/2017 - 19:50

غباي لعباس: السلام لا يصنع بلقاءات دولية أو إقليمية

هرتسوغ يعلن عن موافقته على طلب غباي بأن يبقى رئيسا للمعارضة البرلمانية، إذا أن غباي لا يمكنه إشغال هذا المنصب لأنه ليس عضو كنيست* مواقف غباي، وخاصة من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ما زالت غير واضحة

غباي لعباس: السلام لا يصنع بلقاءات دولية أو إقليمية

غباي (أ.ف.ب.)

أجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، محادثة هاتفية مع رئيس حزب العمل الإسرائيلي المنتخب، أفي غباي، اليوم الأربعاء، وهنأه على فوزه برئاسة الحزب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غباي شكر عباس ودعاه إلى الالتقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتباحث بقضايا تهم إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال غباي لعباس إن 'السلام لا يصنع بلقاءات دولية أو بمؤتمرات إقليمية، وإنما هو يبدأ بخلق أجواء ثقة وتقارب بين الأشخاص من الجانبين'.

وذكرت وكالة "وفا" أن عباس أكد سيادته خلال الاتصال الهاتفي مع غباي على "أهمية تحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين، لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي"، وشدد على أن "تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، سيوفر الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك للمنطقة والعالم".

ودخل غباي إلى منصبه الجديد اليوم، باحتفال رسمي أجري في مقر الحزب في تل أبيب، لينهي عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ، الذي أطيح من المنصب، مهامه. لكنه هرتسوغ أعلن خلال الاحتفال عن موافقته على طلب غباي بأن يبقى رئيسا للمعارضة البرلمانية، إذا أن غباي لا يمكنه إشغال هذا المنصب لأنه ليس عضو كنيست.  

ودعا هرتسوغ 'زملائي وزميلاتي في المعسكر الصهيوني إلى رص الصفوف والوقوف إلى جانب غباي من أجل تغيير (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو'. ورغم أن حزب العمل انهار خلال السنتين الأخيرتين تحت قيادة هرتسوغ، إلا أن الأخير قال لغباي إنه 'تتلقى مني حزبا قويا ومستقرا يضم عشرات آلاف الأعضاء'.

من جانبه قال غباي إنه سيعمل من أجل زيادة عدد أعضاء العمل ليصل إلى 100 الف، وأن 'الهدف الوحيد هو الفوز بالانتخابات'.

وكانت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي نشرت استطلاعا أمس، أظهر حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 25 مقعدا في الكنيست فيما لو جرت الانتخابات العامة الآن، بينما سيحصل 'المعسكر الصهيوني' (العمل وحزب 'هتنوعا' بقيادة تسيبي ليفني) على 20 مقعدا، علما أن آخر استطلاع نشر منح 'المعسكر الصهيوني' 14 مقعدا. وتجاوز 'المعسكر الصهيوني' حزب 'ييش عتيد' برئاسة يائير لبيد الذي حصل بموجب هذا الاستطلاع على 18 مقعدا.

لكن هذا الاستطلاع أظهر أن كتلة أحزاب اليمين التي تتشكل منها الحكومة الحالية ما زالت أكبر من كتلة أحزاب الوسط – يسار. وقال 34% من المستطلعين إنهم يجدون نتنياهو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 13% رأوا أن غباي الأنسب.

ولم يُدل غباي بعد بتصريحات حول مواقفه السياسية، وهي مواقف غير معروفة خاصة وأنه يعتبر نجم جديد في الحلبة السياسية، ومواقفه تجاه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني غير واضحة باستثناء تصريح له بأنه يؤيد حل الدولتين، وضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، من دون التطرق بشكل مفصل إلى قضايا الحل الدائم، مثل الحدود والقدس.  

 

التعليقات