في تصريح غير مألوف، قال رئيس المجلس الإقليمي 'شاعر هنيغف'، في النقب الغربي، ألون شوستر، إنه على استعداد 'لتسليم المستوطنة لحركة حماس في غزة، مقابل السلام'.
جاء ذلك في حديث 'لرايو 101 أف أم' الإسرائيلي، اليوم، بمناسبة 12 عاما على خطة 'فك الارتباط الآحادية' والتي بموجبها أخلت سلطات الاحتلال المستوطنات من قطاع غزة، وقامت لاحقاً بتعويض هؤلاء المستوطنين بمبالغ طائلة.
وقدر عددهم، عند تنفيذ الخطة، بنحو 8.600 مستوطن.
ووصف شوستر قرار 'فك الإرتباط' بأنه 'واحد من التدابير الاستراتيجية الأكثر إيجابية على الصحة النفسية لدولة إسرائيل ومناعتها'، على حد تعبيره
وفي رده على سؤال إذا ما كان مستعدا لتسليم المجلس الأقليمي 'شاعر هنيغف' الذي يترأسه، مقابل السلام، أجاب: 'أقول نعم، لأن اتفاق سلام، سوف يضع حدا لكافة المطالبات، وسوف يعترف بحق وجود دولة يهودية ديمقراطية في الشرق الأوسط'.
وتابع: 'جوابي هو نعم، وبشكل لا لبس فيه، هل نحن هنا لتقديس 'شاعر هنيغف'، إذا سألتني من حيث المبدأ ما الذي نقوم بفعله هنا'.
وقال: 'جدي نجا من المذابح في أوكرانيا، ووالدي نجا من التهديد النازي ووصل إلى هنا في إطار الصهيونية الاشتراكية لإقامة دولة نموذجية، وليس لأجل تقديس، لا 'شاعر هنيغف'، ولا النقب ولا المدينة القديمة من القدس'.
'من الصعب بالنسبة لي أن أسمع هذا الكلام'
وقد اثارت تصريحات شوستر غضب عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، من كتلة 'البيت اليهودي'، ونقل للإذاعة 'اندهاشه من سماع هذا الكلام'.
وقال إنه 'بحثا عن السلام يمكنك الذهاب إلى أوغندا.. لقد قدمنا إلى إسرائيل لان هذه البلاد هي أرضنا، أرض الآباء والأجداد'.
وتابع: 'قدمنا لتحقيق رؤية الأنبياء.. من الصعب بالنسبة لي أن أسمع هذا الكلام'.
اقرأ/ي أيضًا | حي استيطاني جديد بين القدس ورام الله
التعليقات