04/08/2017 - 07:23

القدس: تجدد عمليات التهجير والتهويد في الشيخ جراح

تجددت سياسة الإخلاء مرة أخرى، حيث إنه إضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها، فقد تمت المصادقة مؤخرا على مخططات بناء استيطاني في الحي، والتي تلزم بإخلاء عشرات السكان الفلسطينيين من المكان

القدس: تجدد عمليات التهجير والتهويد في الشيخ جراح

من الأرشيف (أ ف ب)

بعد توقف استمر عدة سنوات، تعود سلطات الاحتلال مجددا إلى سياسة التهجير في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ومواصلة العمل على تهويد الحي، حيث من المقرر أن يصبح أمر إخلاء عائلة فلسطينية من الحي ساري المفعول بعد خمسة أيام.

يشار إلى أن العائلة تتألف من ستة أنفار، وقد تسلمت أمرا بإخلاء منزلها في حي الشيخ جراح، يصبح ساري المفعول بعد خمسة أيام.

ولفت تقرير نشره مراسل صحيفة "هآرتس" لشؤون القدس، نير حسون، إلى أنه ضمن العائلات المنوي إخلاءها، عائلة شماسنة، وهي تتألف من مسنين في الثمانينات من عمريهما. وينضاف أمر الإخلاء الذي صدر الأسبوع الماضي إلى إجراءات الإخلاء التي تجددت مؤخرا ضد عائلتين أخريين يفترض أن تخليا منزليهما في تشرين الأول/أكتوبر.

كما لفت التقرير إلى أن دبلوماسيين من سبع دول وصلوا إلى المنطقة، يوم أمس الأول، في زيارة تضامنية مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء.

وبحسب التقرير، فإن عائلة شماسنة تسكن منزلا صغيرا في حي الشيخ جراح منذ العام 1964. ويطرح ادعاء بأن المبنى مقام على أرض تملكها عائلة يهودية قبل عام النكبة 1948. وقامت جمعية "الصندوق لأراضي إسرائيل" اليمينية بإجراء اتصال مع الوريثة المفترضة، ومثلتها في إجراء قضائي لإخلاء المبنى.

وقبل أربع سنوات، كما جاء في التقرير، قررت هيئة قضائية في المحكمة العليا أن الحديث عن "ممتلكات يهودية"، بيد أن المحكمة أجلت إخلاء عائلة شماسنة من المكان لمدة سنة ونصف.

وتابع التقرير أنه مرت سنتان ونصف من موعد الإخلاء الذي حددته المحكمة، ولم تتخذ أية إجراءات لتنفيذ الإخلاء. ويدعي ناشطو اليمين الذين يعملون على انتزاع المبنى أنه بسبب تغير الأجواء السياسية، وتغير الإدارة الأميركية، فقد تجددت إجراءات الإخلاء.

وجاء في أمر الإخلاء الذي تسلمته العائلة قبل نحو أسبوع أن عليها إخلاء المبنى خلال فترة لا تتعدى التاسع من آب/ أغسطس الجاري، وإلا ستنفذ عملية الإخلاء بالقوة.

وكان قد وصل أفراد شرطة الاحتلال إلى المكان، وقاموا بجولة في داخله، واستدعوا أحد أبناء العائلة للتحقيق معه.

ويوم أمس الأول، قام دبلوماسيون من سبع دول أوروبية، فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وإيرلندا والسويد والنرويج ومالطا بزيارة تضامنية مع العائلة.

يذكر أنه تم إخلاء 3 عائلات في العام 2009 في ظروف مماثلة. وفي حينه نشأت حركة احتجاجية ضد الإخلاء، وأثارت أصداء دولية. وفي حينه شارك الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، في مظاهرة احتجاجية ضد تهويد حي الشيخ جراح.

إلى ذلك، وبعد توقف، تجددت سياسة الإخلاء مرة أخرى، حيث إنه إضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها، فقد تمت المصادقة مؤخرا على مخططات بناء استيطاني في الحي، والتي تلزم بإخلاء عشرات السكان الفلسطينيين من المكان.

التعليقات