30/08/2017 - 10:00

منع بيع "الطائرة الانتحارية" الإسرائيلية لأذربيجان

وزارة الأمن تجمد تسويق وتصدير الطائرة المسيرة "Orbiter 1 K" (بدون طيار) من قبل الشركة الإسرائيلية "إيروناوتيكس" لأذربيجان، وذلك بذريعة استخدامها ضد أهداف حية في ناغورنو كرباخ من أجل تسويقها

منع بيع

(ويكيبيديا)

جمدت وزارة الأمن تسويق وتصدير الطائرة المسيرة "Orbiter 1 K" (بدون طيار) من قبل الشركة الإسرائيلية "إيروناوتيكس" لأذربيجان، وذلك بذريعة استخدامها ضد أهداف حية من أجل تسويقها.

وبدأت وزارة الأمن من خلال المسؤول عن الأمن في الوزارة التحقيق، في الأسابيع الأخيرة، بشكوى تفيد أن ممثلي شركة "إيروناوتيكس" قدموا نموذجا لاستخدام الطائرة خلال نشاطهم في أذربيجان تم خلاله تدمير موقع مأهول تابع للجيش الأرميني.

وأبلغت شركة إيروناوتيكس البورصة، يوم أمس، أن وزارة الأمن جمدت ترخيص التسويق والتصدير للطائرة المسيرة لـ"زبون أساسي للشركة في دولة أجنبية". دون أن تشير الشركة إلى اسم الدولة، علما أن أذربيجان هي أهم زبون للشركة في السنوات الأخيرة.

وبالنتيجة فإن هذا الإجراء يمنع ممثلي الشركة في هذه المرحلة من العمل في أذربيجان بكل ما يتصل بالطائرة المسيرة، التي توصف بـ"الانتحارية"، وتمنع من تصدير الطائرة إليها، وتقديم نماذج لاستخدامها أو إجراء أي اتصال مع ممثلي الجيش الأذري بكل ما يتصل بالطائرة.

وبحسب بيان الشركة، فإن الاتفاقية المعقودة بين الطرفين تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار في السنتين القريبتين.

ورفضت وزارة الأمن الرد على توجه صحيفة "هآرتس" بهذا الشأن، والتأكيد على تجميد ترخيص التسويق والتصدير للشركة بسبب الفحص.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن خطوة مهمة هي الأولى من نوعها التي تتخذها وزارة الأمن ضد شركة إيروناوتيكس منذ نشر الادعاءات بشأن استخدام الطائرة المسيرة في الجيب الأرمني الانفصالي ناغورنو كرباخ.

وبحسب الشكوى التي تم تقديمها فقد طلب من طاقم الشركة تفعيل الطائرة المزودة بمواد متفجرة ضد موقع مأهول للجيش الأرمني. وادعت الشركة من جهتها أن تفعيل الطائرة يتم من جهة الشاري، وأنها لا تستخدمها كنموذج ضد أهداف حية.

وبحسب الجيش الأرمني فإن استخدام الطائرة كان في السابع من تموز/يوليو الفائت، وأن جنديين قد أصيبا من الشظايا.

وعلم أن شعبة الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الأمن هي التي قامت بتجميد تراخيص شركة إيروناوتيكس في التصدير لأذربيجان. علما أنه بدون ترخيص التسويق لا يمكن للصناعات الأمنية الإسرائيلية إجراء أي اتصال مع أي جهة رسمية بشأن الأسلحة الإسرائيلية، كما يمنع إخراج هذه الأسلحة خارج إسرائيل.

وتمنع وزارة الأمن شركات التصدير الإسرائيلية من إطلاق النار أو تفعيل ذخيرة الطائرة، خلال تجريبها، وأن يقتصر ذلك فقط على التحليق.

وقالت الشركة في بيانها إنها تعتقد أن تجميد ترخيص التسويق والتصدير سيكون مؤقتا، وأنه لم يتم فرض قيود على باقي نشاطاتها في أذربيجان.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث ليس عن المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أسلحة حديثة ضد أهداف حية لتسويقها، فقد سبق وأن استخدم الجيش الإسرائيلي صاروخا من طراز "تموز" ضد أهداف سورية قبيل عرضه في المعرض الجوي الأخير في باريس، كما عرض في المعرض نفسه أسلحة تم تجريبها في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014.

التعليقات