03/09/2017 - 18:52

قضية الغواصات: تمديد اعتقال المدير السابق لمكتب نتنياهو

كشفت الشرطة أن المسؤول الكبير السابق في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والذي أوقفته الشرطة صباح اليوم، الأحد، للاشتباه في قضية الغواصات، هو ديفيد شاران، المدير السابق لمكتب نتنياهو.

قضية الغواصات: تمديد اعتقال المدير السابق لمكتب نتنياهو

ديفيد شيران، من قاعة المحكمة، مساء اليوم.

كشفت الشرطة أن المسؤول الكبير السابق في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والذي أوقفته الشرطة صباح اليوم، الأحد، للاشتباه في قضية الغواصات، هو ديفيد شاران، المدير السابق لمكتب نتنياهو.

ومددت المحكمة، مساء اليوم، اعتقال شاران، المشتبه بأنه تلقى رشوة أثناء عمله كموظف حكومي، حتى الساعة الرابعة مساء يوم الخميس المقبل. برفقة قائد سلاح البحريّة السّابق، أليعزر ماروم، و 4 مشتبهين آخرين.

وتدرس الشرطة الإسرائيلية تقديم عرض لشاران، الذي كان قد أوقف، في قضية الغواصات (المعروفة بالملف 3000)، بأن يكون شاهد ملك بالقضية مقابل التعاون من جهات التحقيق.

ونقلت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، عن مصادر في الشرطة، أن شاران، والذي لم يتم الإعلان عن هويته "يعرف الكثير عما حدث خلال فترة عمله".

وأكدت المصادر للصحيفة، في أعقاب شهادة شاهد الملك، ميكي غانور، التي تتمحور حول نفس القضية (3000)، أن شاران "قد يكون آري هارو 2"، في إشارة إلى تكرار سيناريو آري هارو، مع النيابة العامة والذي أصبح بموجبه "شاهد ملك"، في القضية (1000) المشتبه بها نتنياهو بتلقي هدايا من أثرياء بمبالغ طائلة.

علمًا بأن شاران هو ثاني مدير لمكتب نتنياهو توقفه الشرطة وتحقق معه بقضية الغواصات. حيث خضع المدير السابق لمكتب نتنياهو، هارو، إلى تحقيقات تتعلق بقضية الغواصات، والقضية (2000)، حيث عثر بمنزله على تسجيلات لناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس.

كما تحقق الشرطة مع نائبة رئيس مجلس الأمن القومي، الخاضع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشبهة تسريبها معلومات إلى غانور مقابل رشوة، إذ وعدها غانور بشراء شقة خاصة لها، ما يشير إلى حجم الفساد وزخمه في مكتب رئيس الحكومة.

وترى الشرطة في شاران، شخصية مفتاحية بإمكانها أن توفر لها اتجاهات جديدة في عملية التحقيق، لذا لن يكون مستبعدًا، بحسب الصحيفة، أن يتم الاتفاق معه ليتحول لشاهد ملك.

وقالت الصحيفة إنه، وبحسب المعلومات التي وفرتها شهادة غانور، كان نظام الرشوة "دسمًا" و"أعد ليكون مخفيًا". وإن الشهادات أكدت أن ليتم الفوز بمناقصات الغواصات والسفن ومصانع الأمونيا، وقع غانور على اتفاقيات مع مستشارين إستراتيجيين بمبالغ وصلت لمئات الآلاف من الشواكل، التي تدفقت بموجبها لمسؤول كبير سابق في مكتب رئيس الحكومة، في إشارة إلى شاران.

وتشتبه الشرطة في أن هذه الأموال كانت عبارة عن رشاوى بالفعل، تم نقلها إلى شاران.

وعمل شاران مديرًا لمكتب رئيس الحكومة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 حتى آب/ أغسطس 2016. وفي أيار/ مايو 2016 أفادت التقارير بأن نتنياهو ينوي تعيين شاران في منصب سكرتير الحكومة. ولكن بعد فترة من عدم تنفيذ التعيين، غادر شاران مكتب نتنياهو.

وشغل شاران منصب رئيس طاقم وزير المالية السابق، يوفال شتاينتس، وفي شركة إيلات أشكلون لخطوط أنابيب النفط.

وكانت الشرطة قد أوقفت، فجر اليوم، الأحد، 6 مشتبهين في قضية الغواصات (المعروفة بالملف 3000)، بينهم ضابط في جيش الاحتياط الإسرائيلي هو قائد سلاح البحريّة السّابق، أليعزر ماروم، بالإضافة إلى مسؤول كبير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والذي كشف في وقت لاحق أنه ديفيد شاران.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّة في موقعها الإلكترونيّ إن محققي وحدة الجرائم الماليّة داهمت بيوت المشتبهين الستّة وأوقفتهم في مقار شرطيّةـ على أن يُقرر خلال اليوم من منهم سيتم اعتقاله وعرضه لاحقًا على القضاء الإسرائيلي.

وربطت القناة الثانيّة بين حملة المداهمات وبين الشهادة التي أدلها بها الوسيط في الصفقة، ميكي غنور.

 

التعليقات