26/11/2017 - 17:45

30 معتقلًا في مظاهرات "الحريديم" ضد التجنيد

وأوقف المتظاهرون "الحريديم" حركة سير الحافلات والسيارات في الطرق المركزية في القدس، واشتبك العديد من المتظاهرين مع قوات الشرطة التي حاولت فتح الطرقات.

30 معتقلًا في مظاهرات

(أ ف ب)

اعتقلت الشرطة نحو 30 شخصا في مواجهات اندلعت، عصر اليوم الأحد، بين قوات الشرطة ومئات من المتظاهرين "الحريديم" خلال مظاهرة في مدينة القدس، أغلقوا فيها شوارع رئيسية وعرقلوا حركة القطار الخفيف، رفضا للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وأوقف المتظاهرون "الحريديم" حركة سير الحافلات والسيارات في الطرق المركزية في القدس، واشتبك العديد من المتظاهرين مع قوات الشرطة التي حاولت فتح الطرقات.

وقالت لجنة "انقاذ التوراة" التي تشارك في تنظيم التظاهرة، إنه "لا شيء سيكسر شجاعة المتظاهرين الذين يتصرفون بناء على أوامر من حاخاماتهم". وادعى المتظاهرون أن شخصًا أصيب في اشتباكات مع الشرطة.

يشار إلى أن المجتمع الحريدي في إسرائيل، يشهد منذ مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، نشاطات ضد تجنيد الشبان الحريديم للجيش الإسرائيلي. وتنظم مظاهرات وتجري مواجهات بين الشرطة والحريديم، الذين يقومون بأغلاق شوارع رئيسية في القدس الغربية وعدة مدن أخرى، على مدار عدة أيام متتالية.

ويمثل اليهود 'الحريديم' 10% تقريبا من السكان في البلاد. والمجتمع الحريدي، بشكل عام وبكافة تياراته وطوائفه، يعارض تجنيد الشبان الحريديم للجيش الإسرائيلي. وأعفيَ هؤلاء من الخدمة العسكرية منذ تأسيس إسرائيل، بموجب تفاهمات تعرف باسم 'ستاتيكو' أو الوضع القائم. وبدلاً من الخدم العسكرية، يدرس الشبان الحريديم في 'الييشيفوت'، أي المعاهد الدينية اليهودية لتدريس التوراة، ويحصلون على مخصصات في إطار ذلك ضمن نظام 'توراته حرفته'، أي أن عمله هو دراسة التوراة والتعاليم الدينية اليهودية.

ويعبر المتدينون أن التجنيد يفتح الباب أمام الشبان للانحراف بسبب تركهم الصلاة والدروس الدينية.

يشار إلى أن مدة الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، تبلغ سنتين وثمانية أشهر للرجال وسنتين للنساء، وطلاب المعاهد الدينية معفون بشكل كبير من الخدمة العسكرية الإلزامية، غير أن الحكومة الإسرائيلية وافقت في يوليو/تموز 2013 على مشروع قانون يلزم تعديل قانون التجنيد الإلزامي بحيث يشمل الحريديم وإلزامهم بدخول سوق العمل.

لكن لدى تشكيل الحكومة الحالية، أعلن رئيسها بنيامين نتنياهو أن الحريديم هم 'شركاء طبيعيون' لليمين، وضمهم إلى حكومته. وألغت الحكومة الحالية، عملياً، التعديل على قانون التجنيد الإلزامي، من خلال منح إعفاء للشبان الحريديم من الخدمة العسكرية لمدة سنة، وتمديد هذا الإعفاء سنوياً، بواسطة حضور هؤلاء الشبان إلى مكتب التجنيد والتوقيع على تصاريح الإعفاء، وهو ما يرفضون، حتى، تنفيذه.

التعليقات