25/12/2017 - 21:32

إسرائيل وكوبا أجرتا محادثات سرية لتجديد العلاقات

بعد شهور من تبادل رسائل غير مباشرة بين إسرائيل وكوبا، عن طريق كندا، وصلت إلى إسرائيل دعوة من هافانا. وكان المبعوث الإسرائيلي لهذا الشأن المسؤول في الخارجية، مودي أفرايم، الذي وصل في أواسط العام 2016 إلى هافانا لإجراء محادثات سرية

إسرائيل وكوبا أجرتا محادثات سرية لتجديد العلاقات

(أ ف ب)

قالت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الإثنين، إن إسرائيل وكوبا أجرتا، قبل نحو سنة ونصف، محادثات سرية في هافانا، وذلك في محاولة لتجديد العلاقات بين الطرفين والتي قطعت في العام 1973.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، رفضوا نشر أسمائهم بذريعة "الحساسية السياسية"، قولهم إنه بعد عدة شهور من بدء المحادثات، وفي أعقاب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وتغيير السياسة الأميركية تجاه كوبا، جمدت المحادثات.

يذكر أنه في السابع عشر من آب/ أغسطس من العام 2014، أعلن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، عن تغيير السياسة الأميركية حيال كوبا، وعن بدء اتصالات لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا.

ورغم حقيقة أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة في العالم التي التزمت سياسة المقاطعة الأميركية ضد كوبا، إلا أنه لم يتم إطلاعها مسبقا على الخطوات الأميركية. وبالنتيجة، وبسبب "الغضب" الإسرائيلي من إخفاء ذلك عنها، وبسبب الخشية من رد فعل مؤيدي إسرائيل في الكونغرس الذين تمسكوا بمواقفهم ضد كوبا، كانت إسرائيل ضمن الدول القليلة في العالم التي لم ترحب بتجديد العلاقات بين واشنطن وهافانا.

وأضافت القناة العاشرة، أنه بعد عدة شهور، قررت إسرائيل فحص ما إذا توفرت الإمكانية لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا. وتم وضع مبادرة سياسية في أواسط العام 2015 في دائرة أميركا اللاتينية في الخارجية الإسرائيلية، تهدف إلى فحص ما إذا كان النظام الكوبي منفتحا للحوار مع إسرائيل. وفي حينه صادق المدير العام للخارجية، دوري غولد، على الخطة التي حصلت على الضوء الأخضر من رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو.

وجاء أن إسرائيل توجهت إلى كندا من أجل التوسط بينها وبين كوبا. وتجند الكنديون الذين يمثلون المصالح الإسرائيلية في كوبا لهذه المهمة، وبعثوا برسالة إلى هافانا. وبشكل مواز، تطورت العلاقات بين واشنطن وهافانا إلى درجة تبادل السفارات.

كما جاء أنه بعد شهور من تبادل رسائل غير مباشرة بين إسرائيل وكوبا، عن طريق كندا، وصلت إلى إسرائيل دعوة من هافانا. وكان المبعوث الإسرائيلي لهذا الشأن رئيس دائرة أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية، مودي أفرايم، الذي وصل في أواسط العام 2016 إلى هافانا لإجراء محادثات سرية مع كبار المسؤولين في الخارجية الكوبية.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أفرايم طلب من كوبا وقف المبادرات "ضد إسرائيل" في الأمم المتحدة، في حين طلب الكوبيون من إسرائيل وقف دعم المقاطعة الأميركية.

كما اقترحت إسرائيل على كوبا الدفع بموضوع يخدم البلدين، وهو السياحة، حيث أن نحو 5 آلاف سائح إسرائيلي يزورون كوبا سنويا، ويدخلون أموالا ليست قليلة على اقتصادها المحلي.

وبحسب المسؤولين فإن المحادثات مع الكوبيين كانت "جيدة وإيجابية" وكان يفترض أن تستمر، إلا أنه بعد بضعة شهور، وفي أعقاب فوز ترامب بالرئاسة، وتغيير السياسة الأميركية تجاه كوبا، فقد تم تجميد العملية.

التعليقات