إسرائيل وكولومبيا: تحديث طائرات "كفير" لتعزيز العلاقات

أنهت الصناعات الجوية الإسرائيلية، قبل أسبوعين، مشروعا يهدف إلى إدخال طائرات من طراز "كفير" الإسرائيلية الصنع، والتابعة لسلاج الجو في كولومبيا، التي تعتبرها إسرائيل "حليفة مقربة"، إلى المناورة الدولية الضخمة التي تستضيفها الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الكولومبية، بينهم رئيس أركان الجيش، وقائد سلاح الجو، شاركوا، قبل أسبوعين، في حفل اختتام عملية تحديث 22 طائرة قتالية من طراز "كفير" التابعة للجيش الكولومبي، والتي أنتجت في إسرائيل مطلع سنوات السبعينيات.

وتعمل هذه الطائرات في سلاح الجو الكولومبي منذ 15 عاما، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إدخال تحسينات عليها.

وبحسب مسؤولين في الصناعات الجوية، التي أنتجت وطورت الطائرة، فإن المشروع جعل الطائرة من الناحية الإلكترونية طائرة من "الجيل الرابع والنصف"، وبإمكانها مواجهة طائرات في معارك جوية مثل "أف 15" و"أف 16"، ولذلك فإن سلاح الجو الكولومبي سيشارك في المناورة الجوية الدولية "ريد فلاج" التي تستضيفها الولايات المتحدة خلال العام القادم.

وعلم أن تحديث الطائرة شمل تغيير منظومات القتال الإلكتروني إلى أخرى عصرية ومتطورة، وتركيب أجهزة اتصال لنقل معلومات بين الطائرات، وتسليم خوذات ذكية جديدة للطيارين.

يذكر أن طائرة "كفير" تشبه طائرة "ميراج" الفرنسية، ويشتبه بأن الاستخبارات الإسرائيلية قامت بسرقة تصاميم الطائرة الفرنسية في أواخر سنوات الستينيات من القرن الماضي.

وأشار تقرير "يديعوت أحرونوت"إلى أنه تم تطوير الطائرة في إسرائيل في السنوات ما بين حربي 1967 و 1973، واستخدمت في الحرب الأولى على لبنان. وتم وقف استخدامها أواسط التسعينيات.

كما تجدر الإشارة إلى أن محرك هذه الطائرة هو أميركي الصنع، وكان في الأصل معدا لطائرة "فانتوم"، ولكن جرت ملاءمته لطائرة "كفير". وبعد إخراج الطائرات من استخدام سلاح الجو ظلت في النقب لسنوات، حتى تقرر بيعها لكولومبيا بعد استبدال المنظومات الداخلية فيها بأخرى جديدة.

وبعد التحديثات الأخيرة امتلكت الطائرة قدرات اعتراض وكاشوف (رادار) متطور، مما جعلها طائرة قتالية متعددة المهمات، بما في ذلك حمل ذخيرة لمعارك جوية ومهاجمة أهداف أرضية.

ونقل عن المدير العام للصناعات الجوية الإسرائيلية، يوسي فايس، قوله إن "الصناعات الجوية ستعمل على تطوير سلاح الجو التابع لكولومبيا وحكومتها كحلفاء مقربين لإسرائيل".