22/02/2018 - 13:54

حكم مخفف على إسرائيليين أدينوا بقتل لاجئ أفريقي

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، صفقة ادعاء إلى المحكمة المركزية في اللد، بموجبها سيتم فرضع عقوبة مخففة على إسرائيليين، وهما شاب بالعشرينيات من العمر وفتى قاصر، حيث سيتم فرض عقوبة السجن الفعلي عليهما لعامين و10 أعوام.

حكم مخفف على إسرائيليين أدينوا بقتل لاجئ أفريقي

(فيسبوك)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، صفقة ادعاء إلى المحكمة المركزية في اللد، بموجبها سيتم فرضع عقوبة مخففة على إسرائيليين، وهما شاب بالعشرينيات من العمر وفتى قاصر، حيث سيتم فرض عقوبة السجن الفعلي عليهما لعامين و10 أعوام، وذلك بعد إدانتهما بالتسبب بوفاة لاجئ أفريقي من السودان.

وسوغت النيابة العامة صفقة الادعاء بالقول إنه "يصعب تحديد أي من الشبان تسبب في وفاة المواطن السوداني، في مدينة بيتح تكفا في تشرين الثاني / نوفمبر 2016، مما أدى إلى إبرام الصفقة، بموجبها سيدخل الشابان إلى السجن لفترة بين سنتين وعشر سنوات".

وحسب صحيفة "هآرتس"، فمن المتوقع وبموجب الصفقة أن يعترف الشاب والقاصر، بأنهم ادينوا بجريمة التسبب في إصابات خطيرة بدلا من القتل العمد، وهو الاتهام المنسوب لهم حتى الآن، حسب لائحة الاتهام الأصلية.

ووفقا للصفقة المقترحة والتي حولت بنودها لعائلة الضحية، من المتوقع أن يقضي الشاب حكما بالسجن لمدة تتراوح بين ثماني وعشر سنوات، بينما القاصر سيقضي حكما بالسجن بين سنتين وأربع سنوات. وسيقوم الطرفان أيضا بدفع تعويضات لأسرة الضحية السودانية.

وتم اعتقال الشاب والقاصر بعد أيام من العثور على جثة اللاجئ السوداني بالأربعينيات من عمره، بتخوم مبنى بلدية مدينة بيتح تكفا، حيث وثقت كاميرات المراقبة الشاب والقاصر خلال الاعتداء والتنكيل باللاجئ حتى الموت.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد شهادة الطبيب الشرعي من معهد الطب الشرعي في أبو كبير، أرسلت الأطراف إلى جلسة وساطة، وفي نهاية الأمر تقرر تعديل لائحة الاتهام والتوصل إلى صفقة ادعاء، حيث تلقت عائلة الضحية في السودان وشقيقه في إسرائيل تحديثا عن الترتيب، ولكن لم يتم الكشف عن محتوياتها لهم.

ونقلت الصحيفة عن المحامي الذي يمثل عائلة الضحية السوداني قوله: "نحن نعلم أن صفقات الادعاء هي ممارسة شائعة، ولكن في الوقت نفسه العائلة التي هي ضحية للجريمة، تشعر أنها لم تحصل على الفرصة للتعبير عما لديها لتقوله ولم تحصل على إجابات على الأسئلة التي طرحتها".

وعقب الجريمة، قال مقربو القاصر بعد الحادث في عام 2016 أن الهجوم لم يكن بدوافع عنصري. ووفقا لهم، نشأ نزاع بين اللاجئ السوداني ومجموعة من الشباب، والتي تطورت إلى مشاجرة عنيفة. وكان ذلك "بعد أن توجه طالب اللجوء بتعليقات ذات طبيعة مسيئة للنساء اللواتي اجتزن المنطقة".

التعليقات