25/02/2018 - 11:01

إسرائيل تحضرت لحرب بعد خطاب السادات بالكنيست لتشكيكها بنواياه

كشفت بروتوكولات سرية لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل لم تثق بنوايا الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، حول عملية السلام مع إسرائيل وزيارته القدس وإلقائه خطابًا في الكنيست، ولذلك أمرت وزارة الأمن قيادة الجيش الاستعداد لحرب جديدة مع مصر.

إسرائيل تحضرت لحرب بعد خطاب السادات بالكنيست لتشكيكها بنواياه

من اليمين: مناحيم بيغين، أنور السادات وموشيه ديان (تصوير: هيئة الصحافة الحكومية)

كشفت بروتوكولات سرية لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل لم تثق بنوايا الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، حول عملية السلام مع إسرائيل وزيارته القدس وإلقائه خطابًا في الكنيست، ولذلك أمرت وزارة الأمن قيادة الجيش الاستعداد لحرب جديدة مع مصر.

وكشف أرشيف الجيش هذه البروتوكولات بعد 40 عامًا من الزيارة التي حدثت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977، وقال خلالها السادات في خطابه إنه جاء إلى "أرض العدو في زمن الحرب" لإنهاء العداوة وإحلال السلام، وهذا ما طبقه لاحقًا بتوقيعه اتفاقية سلام مذلة لمصر، كان أحد بنودها عدم بناء دفاعات جوية أو إدخال تعزيزات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء دون إذن إسرائيل.

وبحسب البروتوكولات، عقدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا بعد خطاب السادات بيومين، وكان بعض الجنرالات ممن خاضوا حرب أكتوبر قبلها بأربعة أعوام يشكون بنوايا السادات أشاروا إلى احتمال تخطيط مصر لحرب جديدة.

وقال رئيس الأركان في حينه، موطا غور، إنه تلقى تعليمات من وزارة الأمن بتجهيز الوحدات القتالية لحرب على الجبهة الجنوبية، في حين تساءل قائد لواء الشمال، هرتسل شفير، عن النوايا الحقيقية للسادات، وقال "هل يمكننا معرفة ما الذي يسعى السادات لتحقيقه؟"، وتابع "الجواب هو لا، وهذا أول أمر مجهول هنا".

في حين كان الجنرال أفيغدور بن غال متفائلًا وقال إن السادات يقصد ما يقول أنه بالفعل يسعى للسلام وأن مجرد زيارة الرئيس المصري لإسرائيل وإلقاءه خطابًا في الكنيست يعتبر طريقًا جديدًا وخطوة تاريخية بامتياز، واعتبر أن هذه الزيارة ليست مجرد تحشيد ومحاولات لكسب شعبية، بل هي خطوة جادة بناء على تحليل الشخصية السياسية المركبة للسادات.

وانتقد بن غال الحكومة الإسرائيلية قائلًا إن "الخطابات في الكنيست كانت كالحوار بين مجموعة من الصم، لم تفهم القيادة السياسية أهمية هذه الخطوة وظهور رئيس في مصر في إسرائيل، ولم يظهروا أي مرونة لاستغلال ذلك".

وشاركه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، شلومو غازيت، الرأي، وانتقد خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحيم بيغين، وقال إنه "تحليل السياسة الإسرائيلية في الخطابات الرسمية ليست من صلاحيات وظيفتي، لكن كان من الواضح أن خطاب رئيس حكومتنا لم يكن قريبًا من الروح التي تحدث بها الرئيس المصري".

 

التعليقات