29/03/2018 - 22:43

سكان غلاف غزة يغادرون منازلهم قبل مسيرة العودة الكبرى

غادر الكثير من سكان بلدات غلاف غزة، اليوم الخميس، منازلهم تحسبًا من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق باتجاه السياج الحدودي يوم غد الجمعة، وتوجهوا إلى مدن المركز إلى حين "إعادة السيطرة الأمنية على الحدود"، كما قال بعضهم.

سكان غلاف غزة يغادرون منازلهم قبل مسيرة العودة الكبرى

من التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى (أ.ب.أ)

غادر الكثير من سكان بلدات غلاف غزة، اليوم الخميس، منازلهم تحسبًا من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق باتجاه السياج الحدودي يوم غد الجمعة، وتوجهوا إلى مدن المركز إلى حين "إعادة السيطرة الأمنية على الحدود"، كما قال بعضهم.

وأعرب العديد من السكان عن قلقهم من الأوضاع الأمنية، ما يعكس عدم ثقتهم في إمكانية الجيش الإسرائيلي مع التصعيد المحتمل خلال المسيرة، حتى وإن لم يقولوا ذلك صراحة، وفضل الكثير منهم قضاء عيد الفصح العبري، الذي سيبدأ غدًا، لدى أقاربهن أو في فنادق في مدن المركز.

وقالت إحدى المقيمات في كيبوتس "سوفا" المجاور للسياج الحدودي العازل، للقناة الإسرائيلية العاشرة، إنها غيرت خطط قضاء العيد بسبب خوف ضيوفها من المجيء إليها، وقالت إن "عائلاتنا تخشى المجيء إلى هنا بسبب الوضع الأمني، مؤخرًا تمكن الفلسطينيون من التسلل عبر السياج الحدودي مرتين، ولا يبعث الوضع الأمني في الأشهر الأخيرة على الاطمئنان، لا يريد أحد تعريض اطفاله لمثل هذه المخاطر، وهذا أمر طبيعي للغاية".

وعن قلقها من مسيرة العودة الكبرى قالت: "أعتقد أن الجيش على أتم الاستعداد لمواجهة مثل هذا الموقف، إلا أن أي تصرف غير مسؤول من أي شخص سواء من جانبنا أو جانبهم يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر بكثير".

بدورها، لم تخف إسرائيل قلقها من هذه الفعاليات، واتخذت عدة خطوات لمواجهتها، شملت التهديد والوعيد بارتكاب مجازر من جهة، ومحاولات إقناع الفلسطينيين بعدم المشاركة من خلال التحريض على المنظمين وعلى حماس من جهة أخرى، كما عممت رسائل إعلامية على ممثلياتها ووسائل الإعلام لنشرها بهدف عدم تحمل مسؤولية ما ترتكبه ضد الفلسطينيين غدًا.

وأكثر ما يقلق إسرائيل هو الطابع السلمي الذي ينزع الذرائع من إسرائيل لاستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، فيما يؤدي استخدام القوة بحقهم إلى إحراجها أمام العالم، وهذا ما تحاول الإسرائيل اجتنابه عن طريق الترهيب وبث الخوف من خلال تصريحات رسمية لوزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، التي قالا فيها إن إسرائيل ستستخدم القوة المميتة لمنع اجتياز السياج الحدودي العازل.

 

التعليقات