في نهاية مشاورات بين وزارتي الأمن الإسرائيلية والدفاع الأميركية، تقرر، اليوم الثلاثاء، تأجيل التجربة الصاروخية على صاروخ "حيتس 3" في ألاسكا.
وبحسب وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن السبب هو "الرغبة في الوصول إلى أعلى مستوى جاهزية تمهيدا للتجربة في الولايات المتحدة".
كما جاء أن "الوكالة الأميركية للحماية من الصواريخ" (MDA) وإدارة "دائرة دراسات تطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية التكنولوجية" (مفات) الإسرائيلية، تواصلان العمل سوية تمهيدا لإجراء التجربة في الموعد الجديد، بحسب الاتفاق بين الطرفين".
وأضافت أن تأجيل التجربة ليس له علاقة بـ"المنظومة العملانية حيتس 3 الموجودة بحوزة سلاح الجو الإسرائيلي".
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية قولها إنه نظرا لكون الحديث عن مناورة معقدة تتطلب استعدادات مطولة ومعقدة، وبضمنها لأن الحديث عن صاروخ يخرج خارج الغلاف الجوي، فإن الأميركيين طلبوا المزيد من الوقت لإجراء التجربة في ألاسكا، ولذلك تقرر تأجيل التجربة.
يذكر أنه نشر في العام الماضي عن التجربة المرتقبة، حيث جاء أن إطلاق الصاروخ الاعتراضي كان يفترض أن يكون من موقع التجارب في جزيرة كودياك. وفي حينه قال ضابط في الأسطول الأميركي، جيمس سيرينغ "إن هذا الموقع يعتبر الأفضل لإجراء التجربة، وإنه يجري التخطيط لتنفيذها في العام القادم".
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد تسلم صاروخ "حيتس 3" في كانون الثاني/يناير من العام 2017.
وقال المدير السابق لـ"مفات"، عوزي روبين" إنه "عندما يصل الصاروخ الإيراني البعيد المدى فإن الصاروخ الاعتراضي الأول الذي سيواجهه هو حيتس 3".
وأضاف روبين أن "إذا لم يتمكن حيتس 3 من اعتراض الصاروخ، فإنه الصاروخ سيواجه حيتس 2، وإذا لم يحصل ذلك فسيتم استخدام مقلاع داوود، حيث أن القبة الحديدية في هذا الشأن ليست عملية".
وقال أيضا إن الحديث عن "ثلاث طبقات دفاعية، أعلاها وأبعدها هي طبقة حيتس 3".
وكان قد صرح روبين في السابق أن إسرائيل أجرت عدة تجارب في الولايات المتحدة، مضيفا أن الحديث عن أربع تجارب على صاروخ "حيتس 2"، على الأقل، في كاليفورنيا.
وقال أيضا "يوجد دول كثيرة قريبة من إسرائيل، بينما هي بحاجة إلى إجراء تجارب بعيدة المدى لفحص كامل عملانية المنظومة في سيناريوهات أقرب ما تكون إلى الواقع.
وتابع أنه لهذا السبب توجهت إسرائيل إلى كاليفورنيا لإجراء تجارب على "حيتس 2"، بينما سيتم التوجه إلى ألاسكا لإجراء التجارب على "حيتس 3"، لأن التجربة تتطلب بحرا مفتوحا ومنطقة غير مأهولة.
التعليقات