01/05/2018 - 08:08

ترامب: لا أستبعد التفاوض مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي كان حتى الأسبوع الماضي مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، إن الوثائق التي كشفت عنها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني "حقيقية وموثقة"، وغالبيتها جديد على الخبراء الاميركيين.

ترامب: لا أستبعد التفاوض مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد

(تصوير مكتب رئيس الحكومة)

تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مزاعم ورواية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بامتلاك إيران برنامجا نوويا سريا.

وقال البيت الأبيض إن المعلومات التي أعلنها نتنياهو بشأن برنامج إيران النووي تقدم تفاصيل جديدة ومقنعة تتعلق بجهود إيران لتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأضاف في بيان أنه يدرس بعناية تلك المعلومات مؤكدا أن "الحقائق" الواردة فيها تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن إيران تمتلك برنامج أسلحة نووية قويا وسريا، مشيرا إلى أن إيران أخفقت في إخفاء برنامجها النووي عن شعبها والعالم رغم محاولتها ذلك.

وأشار البيت الأبيض إلى أن النظام الإيراني أظهر استخدامه لأسلحة مدمرة ضد جيرانه وآخرين، مشددا على أنه لا ينبغي لإيران امتلاك أسلحة نووية.

وكان نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين، أن إسرائيل حصلت على ما مجموعه 110 آلاف صفحة من الأرشيف النووي الإيراني تحوي وثائق وصورا وفيديوهات تثبت سعي طهران لتطوير سلاح نووي.

وأضاف أن الوثائق تظهر برنامجا يحمل اسم أماد بدأ العمل فيه سنة 1999، ويهدف إلى تطوير صواريخ نووية، تفوق قدرتها قدرة الصاروخ الذي ألقي على هيروشيما خمس مرات. وأشار نتنياهو إلى أن الوثائق أصلية ويمكن للولايات المتحدة أن تؤكد صدقها، حسب تعبيره.

وقد علق الرئيس الأميركي على تصريحات نتنياهو، قائلا "ما فعلته إسرائيل مع المؤتمر الصحافي هو عين الصواب"، وأضاف أنه من غير المقبول السماح لإيران بحيازة السلاح النووي.

وأفاد أنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي قبل 12 أيار/مايو الجاري، لكنه أكد أن ذلك لا يعني أنه لن يسعى للتفاوض للوصول إلى اتفاق جيد مختلف عن الاتفاق الحالي الذي يضر بمصالح الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي إنه لا يستبعد التفاوض مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، بعد ساعات من إعلان الأخيرة أنها جاهزة فنيا لتخصيب اليورانيوم في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع.

وأضاف ترمب "سنرى ما يحدث وسنتخذ قرارا قبل 12 أيار /مايو، لكن هذا لا يعني أننا لن نتفاوض على اتفاق "حقيقي".

ويرفض الرئيس الأميركي الاتفاق النووي -الذي وقعته إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما-بشدة، وتوعد مرارا بالانسحاب منه.

وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ترمب يعيد طرح ادعاءات قديمة سبق أن تعاملت معها وكالة الطاقة الذرية.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي كان حتى الأسبوع الماضي مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، إن الوثائق التي كشفت عنها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني "حقيقية وموثقة"، وغالبيتها جديد على الخبراء الاميركيين.

وقال بومبيو للصحفيين المرافقين له على متن طائرته "بوسعي أن أوكد لكم أن هذه الوثائق حقيقية وأصلية".

وأضاف أن طهران أخفت وثائق متعلقة ببرنامجها النووي لسبب ما، وأن واشنطن تعمل بجد لإصلاح الاتفاق النووي الإيراني.

 

التعليقات