03/05/2018 - 17:50

عنصرية "رمبام": تعليمات تُقيّد العرب فقط

في انكشاف واضح لاتساع أوجه العنصرية والتمييز الإسرائيلي ضد المواطنين العرب في مناطق الـ48، وضعت إدارة مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، لوائح تحدد قواعد زيارة المرضى في غرف الإنعاش التي تقدم الرعاية الصحية للمريض بعد إجراء عملية جراحية.

عنصرية

مستشفى رمبام (الموسوعة الحرة)

في انكشاف واضح لاتساع أوجه العنصرية والتمييز الإسرائيلي ضد المواطنين العرب في مناطق الـ48، وضعت إدارة مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، لوائح تحدد قواعد زيارة المرضى في غرف الإنعاش التي تقدم الرعاية الصحية للمريض بعد إجراء عملية جراحية، تنتهك حقوق المرضى العرب وعائلاتهم، وتمييز من خلالها بين المرضى العرب وعائلاتهم وسائر المرضى.

عند مدخل قسم الاستشفاء والانعاش في "رمبام" ثبتت إدارة المستشفى لافتة تحدد شروط عيادة المرضى باللغتين، العربية والعبرية، بحيث تختلف الشروط في كلا اللافتتين، إذ يتعرض المواطن العربي الذي لا يجيد اللغة العبرية إلى تمييز مجحف في حق عائلات المرضى في زيارة أقاربهم، وبالتالي في حق المرضى بتلقي زيارات، وفق شروط عامة لا تمييز بين المرضى على أساس اللغة أو العرق.

وحددت اللافتة المكتوبة بالعبرية على مدخل قسم الاستشفاء في "رمبام" بأنه يحق "لمرافق بالغ بزيارة قصيرة للمريض". فيما أضيف للنسخة العربية للوائح شروط الزيارة أنه يسمح "لمرافق بالغ بزيارة قصيرة للمريض"، وحددت بأن الزيارة ستكون "لمرة واحدة" وقيدت بشروطها المرافق الزائر بحيث "لا يحق له التبديل مع قريب آخر للمريض".

علمًا بأن مواعيد الزيارات في قسم العمليات والاستشفاء في المستشفى مقسمة لأوقات صباحية وعند ساعات الظهر وأخرى مسائية، وفي السياق، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن قريبة لإحدى المرضى بالمستشفى أنه "يسمح لزائرين اثنين في كل مرة بالوقوف عند سرير المريض لعيادته، ولا يمنع تغيير الأماكن، ويحق لعائلة المريض تبديل الأشخاص".

وتتضمن لوائح شروط الزيارة في غرفة الإنعاش قيودًا إضافية تفرض على المواطنين العرب خلال زيارات أقارب يتلقون علاجًا في المستشفى.

ونقل "واللا" عن خبير قانوني قوله إنه "من الواضح أن هذا ليس خطأ في الترجمة، هذا تمييز خطير في منشأة حكومية، في مكان عام، عندما يُتوقع من المستشفى أن يعالج مرضاه ويتعامل مع عائلاتهم على قدم المساواة"، وتابع أن الحال مغاير في مستشفى "رمبام" خصوصًا عندما "يسمح المستشفى بزيارات مختلفة وتمييزية بين المرضى العرب واليهود".

وتساءل "ما هي المرحلة التالية؟ التمييز بالرعاية الطبية بين المرضى اليهود والعرب؟".

فيما نقل الموقع عن إدارة المستشفى ردها بأن ذلك لا يتعدى كونه "ترجمة غير دقيقة، وسيتم استبدال اللافتات والكتابات وتكييفها بحيث تكون متطابقة في اللغتين العبرية والعربية".

وكانت إدارة مستشفى "رمبام" في حيفا، قد حظرت على الموظفين والطاقم الطبي الحديث باللغة العربية أو أي لغة أخرى عدا العبرية خلال اللقاءات المهنية للطاقم وخلال التجوال في مرافق المستشفى.

وينسجم هذا القرار مع توصيات مماثلة للعديد من المؤسسات والمحال التجارية والمقاهي في البلدات الإسرائيلية التي تمنع من موظفيها الحديث باللغة العربية خلال تقديم الخدمات للزبائن حتى وإن كان الزبائن من المواطنين العرب.

ويعمل في مستشفى "رمبام" أكثر من 4000 موظف، ثلثهم على الأقل من العرب المقيمين في الشمال، توصيات وأوامر مدير المستشفى بيار أثارت حفيظة واستفزاز الموظفين العرب وحتى بعض المستخدمين اليهود.

 

التعليقات