10/06/2018 - 13:19

إسرائيليون: تسهيلات إنسانية لغزة شريطة تحرير جثماني الجنديين

تحدث والدا الجندي هدار غولدين، اللذان تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى وزراء الحكومة وأعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، وطالبوا الوزراء بعدم الترويج لأي تدابير إنسانية دون إعادة جثث الجنود والمفقودين من الأسر.

إسرائيليون: تسهيلات إنسانية لغزة شريطة تحرير جثماني الجنديين

(أرشيف)

جددت أوساط سياسية إسرائيلية دعواتها وشروطها بمنح أي تسهيلات إنسانية لقطاع غزة المحاصر، مقابل إفراج حركة حماس عن جثماني جنديين إسرائيليين تحتجزهما الحركة منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في العام 2014.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية 'الكابينيت'، لبحث ومناقشة الموضوع الإنساني في القطاع وفرص التوصل لتسوية سياسية.

وتحدث والدا الجندي هدار غولدين، اللذان تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى وزراء الحكومة وأعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، وطالبوا الوزراء بعدم الترويج لأي تدابير إنسانية دون إعادة جثث الجنود والمفقودين من الأسر.

بالإضافة إلى ذلك، بلغت عائلة الجندي هدار الوزراء أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أكد لهم أن عودة الجنود من غزة ستكون شرطا مسبقا لأي اتفاق يتعلق بقطاع غزة، وهم الآن يتوقعون منه الوفاء بهذا الالتزام.

وقالت عائلة غولدين إن "نتنياهو هو صاحب مقولة، يعطوا يتلقون، لن يعطوا، لن يتلقوا، وهذه هي الرسالة التي يجب أن تخرج اليوم من اجتماع مجلس الوزراء".

وأضافت العائلة: "تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية ورئيسها مسؤولية اتخاذ كل خطوة إنسانية مشروطة وإعادة هدار وأورون أولا. إن الحل لعودة الأبناء مسألة إنسانية بحتة، ويجب أن يكون هذا راسخا في مواجهة جميع الهيئات الدولية التي تروج لاتفاق مساعدات لغزة ".

ولا زالت حماس تحتجز جثامين جنود اسرائيليين قتلوا خلال العدوان على غزة بالعام 2014، وهما أورون شاؤول وهدار غولدين، ويعتقد أيضا أن الحركة تحتجز ثلاثة مواطنين إسرائيليين، هم إفراهام مانغيستو، هشام السيد، وجمعة أبو غنيمة ويعتقد بأن الثلاثة دخلوا القطاع من إرادتهم.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

من جانبه، تطرق وزير التعليم نفتالي بينيت إلى الأزمة الإنسانية في قطاع غزة قبيل اجتماع المجلس الوزاري المصغر، قائلا: "علينا أن نتذكر أن هناك في غزة أبنائنا، جثتي الجنود ومواطني إسرائيل، المحتجزين لدى حماس، لذا أقترح الصيغة التالية: وبدون وجبات مجانية على الجانب الآخر، هناك عدو قاس ينتظر بوادر البراءة والهدايا المجانية".

بدوره، سخر وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، من إمكانية أن تؤدي المساعدات إلى الهدوء على جبهة غزة، لكنه رفض تحديد ما سيوصي به بشأن هذه المسألة في اجتماع " الكابينيت"، فهو يعرف أن الحكومة تدعم المساعدات لغزة، ولكنها تريد أن ينظر إليها على أنها اليد اليمنى.

لكن ليبرمان، أبدى تحفظه على منح أي تسهيلات ومساعدات لغزة، ويصر على موقفه اشتراط المساعدات والتسهيلات الإنسانية لغزة، بإتمام صفقة التبادل واستعادة جثماني الجنديين شاؤول وغولدين.

ومنعا لأي خلافات داخل الحكومة بشأن غزة، أفادت شركة الأخبار الإسرائيلية، نقلا عن وزير المواصلات والاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتس، قوله: "بسبب خلافات كبيرة بيني وبين الوزير ليبرمان، طلبت إزالة مناقشة فكرة إنشاء جزيرة مقابل غزة من جدول أعمال اجتماع الكابينيت".

 

التعليقات