02/07/2018 - 11:20

المياه العادمة لمستوطنة "عميحاي" تتدفق إلى أراضي ترمسعيا

تتدفق المياه العادمة من المستوطنة الجديدة "عميحاي" المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى الحقول التابعة لمزارعين فلسطينيين من بلدة ترمسعيا، الواقعة في شمال شرقي رام الله، بما يشكل تهديدا بيئيا وصحيا واقتصاديا على المنطقة والسكان

المياه العادمة لمستوطنة

توضيحية من الأرشيف

تتدفق المياه العادمة من المستوطنة الجديدة "عميحاي" المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى الحقول التابعة لمزارعين فلسطينيين من بلدة ترمسعيا، الواقعة في شمال شرقي رام الله، بما يشكل تهديدا بيئيا وصحيا واقتصاديا على المنطقة والسكان.

ورغم أن المستوطنين حفروا حفرة صماء لتجميع المياه العادمة، إلا أن الحفرة امتلأت، وفاضت المياه العادمة إلى الحقول المجاورة.

يشار إلى أن مستوطنة "عميحاي" قد أقيمت كمستوطنة جديدة، ويستوطنها نحو 40 عائلة. وقد أقيمت للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا"، التي لم تكن بعيدة عن موقع المستوطنة الجديدة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، فإن التخطيط للمستوطنة قد جرى بتسرع، وأن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت قد عارض إقامتها بهذا الشكل، وقرر أن هناك مشكلة في مخطط إقامة مستوطنة بموجب أمر جنرال فقط. ومع ذلك فقد صودق عليها بسرعة من قبل أجهزة التخطيط التابعة للاحتلال في الضفة الغربية، دون إجراء أي مباحثات معمقة في معارضة الفلسطينيين قبل إقامتها.

وتبين أن المستوطنة قد أقيمت في المكان قبل إقامة منشأة تطهير المياه العادمة التي خطط لها في موقع قريب منها، والتي كان يفترض أن تقوم بتنقية المياه العادمة لـ"عميحاي" وباقي المستوطنات في الكتلة الاستطيانية "شيلو"، التابعة للمجلس الاستيطاني الإقليمي "ماطي بنيامين". ونظرا لوجود المستوطنين في المكان، فقد تقرر أن تتدفق المياه العادمة بعيدا عن المستوطنة إلى حفرة صماء.

كما تبين أن هذه الحفرة تقع في موقع لا يبعد سوى أمتار معدودة عن حقول زراعية للفلسطينيين من سكان ترمسعيا، وتتسرب المياه العادمة إليها.

وأكدت مصادر محلية أن تدفق المياه العادمة إلى الحقول الزراعية يجري بشكل متقطع منذ نحو شهرين، وإنه من المتوقع أن تتفاقهم الأضرار مستقبلا نتيجة لذلك.

وادعى مصدر في أجهزة التخطيط أن الحفرة قد أقيمت في "منطقة نفوذ" المجلس، وبمسؤولية المجلس الإقليمي الاستيطاني "ماطي بنيامين"، وصودق عليها من قبل ما تسمى "الإدارة المدنية".

من جهتها ادعت الإدارة المدنية أن "خللا" حصل، وأنه قيد العلاج إلى حين إقامة منشأة تنقية المياه العادمة.

 

التعليقات