قامت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"، مؤخرا، بمحو اسم دولة تايوان من محرك بحث الرحلات الجوية الخاص بها من الرحلة الجوية إلى تايبي، عاصمة تايوان، وبدلا منها أضيف اسم الصين التي تخوض صراعا سياسيا معها.
وتبين أن سبب محو اسم تايوان، الذي أثار الاحتجاج، هو الطلب الذي توجهت به الحكومة الصينية إلى كل شركات الطيران في العالم.
وتبين أن شركات أخرى في العالم استجابت للمطلب الصيني، بيد أنها لم تتخذ الإجراءات التي قامت بها شركة "إلعال"، وإنما أضافت اسم الصين إلى جانب تايوان، مثلما فعلت شركة "إيرفرانس" و"KLM" و"بريتش إيرويز" و"توركيش إيرلاينز".
كما تبين أن هناك شركات أخرى رفضت ذكر اسم الصين، حيث لجأت شركة "يونايتد" الأميركية إلى كتابة الحرفين "TW"، بدلا من تايوان، بينما قامت شركة الطيران الكندية "إيركندا" بكتابة تايوان وإلى جانبها "CN" بدلا من "China". أما شركة "كوريان إير" فقد شطبت اسم تايوان دون أن تكتب اسم الصين، واكتفت بكتابة اسم المدينة التي تهبط فيها الطائرة. أما شركة طيران هونغ كونغ "كاثاي باسيفيك" فقد رفضت الضغوط الصينية، وأبقت اسم تايوان، في حين كان خطوة "إلعال" الإسرائيلية الأكثر تطرفا، حيث تم شطب تايوان، وذكر اسم العاصمة تايبي كجزء من الصين.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن ممثلية تايوان في إسرائيل توجهت إلى شركة "إلعال" واحتجت على محو اسم تايوان، إلا أن الشركة ادعت أن الصين هددت بمعاقبتها بواسطة إلغاء الفرص الزمنية للهبوط والإقلاع.
وقال دبلوماسيون تايوانيون إن "إلعال" رضخت للضغوط الصينية، وتساءلوا "كيف تشعرون لو قامت شركات أجنبية بكتابة تل أبيب تحت فلسطين؟".
وبحسبهم، فإن ذلك مماثل لحركة المقاطعة "BDS"، وأن إدخال السياسة إلى محركات البحث للرحلات الجوية لا نهاية له.
وأشاروا إلى أنهم اقترحوا على الشركة الاكتفاء باسم العاصمة، تايبي، ولكن الشركة الإسرائيلية لم توافق.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة سجل ارتفاع في عدد السائحين الإسرائيليين إلى تايوان، والتايوانيين إلى إسرائيل، رغم عدم وجود رحلات جوية مباشرة.
وفي العام 2017 توجه إلى تايوان 9600 سائح إسرائيل مقابل 6500 سائح في العام 2016، أي بارتفاع بنسبة 50%.
في المقابل، وصل إلى البلاد 8600 سائح تايواني عام 2017، مقابل 7018 سائحا عام 2016.
إلى ذلك عقب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، بالقول إن "إلعال" شركة خاصة، في حين رفضت الشركة التعقيب.
التعليقات