20/07/2018 - 14:39

البالونات الحارقة تتجاوز "غلاف غزة" وتصل القدس

وعُثر ظهر اليوم الجمعة، على بالونين معبأة بغاز الهيليوم ومثبتة بقطعة قماش مغمورة بمواد مشتعلة وبعض أعواد الكبريت، في حي "غيلا" جنوبي القدس، لأول مرة منذ بدء إطلاقها قبل حوال الشهرين من قطاع غزة المحاصر.

البالونات الحارقة تتجاوز

لأول مرة منذ بدء إطلاقها قبل حوال الشهرين، تجاوزت البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحيطة في القطاع المحاصر ومنطقة النقب جنوبي البلاد، لتصل إلى أحياء القدس الجنوبية، بالقرب من مدينة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وعُثر ظهر اليوم الجمعة، على بالونين معبأة بغاز الهيليوم ومثبتة بقطعة قماش مغمورة بمواد مشتعلة وبعض أعواد الكبريت، في حي "غيلا" جنوبي القدس، وبحسب تشخيص خبراء من وحدة المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية فإن البلونات تتطابق مع البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها "تلقت بلاغًا من أحد السكان أفاد بأنه عثل على بالونين يشتبه بأنها من الالونات الحارقة التي يطلقها الغزيين نحو البلدات الإسرائيلية في الجنوب، وأن خبراء المتفجرات وصلوا إلى ساحة البيت حيث سقطت البالونات، ووفصلوا البالونات عن المواد الحارقة وأخذوا عينة لمطابقتها لبالونات غزة لمعرفة إذا كانت البالونات أطلقت بالفعل من القطاع أو مزحة أطفال".

وكانت "وحدة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة (أبناء الزواري)" في قطاع غزة، قد أعلنت، أول من أمس، الأربعاء، أنها "مستمرة في إطلاق طائراتها وبالوناتها الحارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، حتى تحقيق مطالبها برفع الحصار".

وأضافت الوحدة في بيان لها أن "وحداتنا خرجت منذ الصباح لتسير بالوناتها تجاه أراضينا المحتلة، لنثبت للجميع أننا لا نتلقى أوامر من أحد، وأن مقاومتنا السلمية مستمرة حتى نيل مطالبنا وفك الحصار".

ونفت الوحدة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، وتفيد بأن "حركة حماس ستعمل على وقف إطلاق تلك الطائرات والبالونات، وأن الحركة نشرت قواتها في المنطقة الحدودية للحد من إطلاق الطائرات والبالونات ومنع مطلقي البالونات من العمل".

وتستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية المناطق التي يتواجد بها مطلقو الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، عقب جولة تصعيد عسكري استشهد على إثرها طفلين في القطاع وأصيب العشرات، إن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تستثني الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وأضاف نتنياهو خلال زيارة إلى بلدة سديروت المتاخمة لقطاع غزة: "لا وقف لإطلاق النار يستثني الطائرات الورقية والبالونات الحارقة".

ويطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ أيار/ مايو الماضي ضمن فعاليات مسيرات "العودة" المدنية السلمية التي انطلقت نهاية آذار/ مارس الماضي، بمناسبة 70 عاما على النكبة ومطالبة برفع الحصار واحنجاجا على سياسة الإدارة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية وإجراءاتها المنحازة لإسرائيل على غرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس المختلة.

ولم تنجح التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في وقف هذه الطائرات، التي تسببت في إحراق آلاف الدونمات من الحقول والغابات جنوبي البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

 

التعليقات