06/08/2018 - 22:45

قتل في بعلبك: الجندي الإسرائيلي الوحيد الذي يمنع نشر صورته

شارك في عشرات العمليات السرية ولم يسمح بالنشر سوى عن مشاركته في اختطاف الشيخ مصطفى الديراني عام 1994 وعملية أخرى في بيتونيا عام 2003 لإطلاق سراح إسرائيلي تم اختطافه والعملية التي قتل فيها عام 2006 في بعلبك

قتل في بعلبك: الجندي الإسرائيلي الوحيد الذي يمنع نشر صورته

توضيحية (أ ب)

الجندي الوحيد في الجيش الذي لا يزال يمنع نشر صورته بسبب "دوره الحساس" وشارك في عشرات العمليات السرية ولم يسمح بالنشر سوى عن مشاركته في اختطاف الشيخ مصطفى الديراني عام 1994 وعملية أخرى في بيتونيا عام 2003 لإطلاق سراح إسرائيلي تم اختطافه والعملية التي قتل فيها عام 2006 في بعلبك بعد وقف إطلاق النار


شارك نحو 100 شخص، مساء اليوم الإثنين، من عائلة وأصدقاء الضابط الإسرائيلي، عمانوئيل مورنو، في إحياء ذكرى مقتله قبل 12 عاما في مدينة بعلبك خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان.

ومن اللافت أن مورنو، وهو برتبة مقدم (لفتنانت كولونيل)، هو القتيل الوحيد في الجيش الذي لا يزال يمنع نشر صورته. بيد أنه تم اليوم إسماع تسجيل بصوته للمرة الأولى بهذه المناسبة.

شارك في المناسبة القائد السابق لسرية هيئة الأركان، أوروي غوردين، حيث قال إن مورنو "كان يؤمن إيمانا أعمى بالقدرة على تنفيذ المهمات. وهذا الإيمان دفعه إلى الذهاب بعيدا أكثر من اللازم". على حد تعبيره.

كما شارك في المناسبة رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، نيتسان أولون، والحاخام العسكري الرئيسي إيال كاريم، وعضو الكنيست يهودا غليك (الليكود).

ولفت شقيقه إلى أن المنع لا يزال ساريا على نشر صورة وجه مورنو، الذي وصفه بأن "عمله الهادي وغير المكشوف للخارج لا يزال يترك بصمته بعد 12 عاما".

وأشار إلى أنه تم التوجه إلى الرقابة العسكرية للسماح بإسماع صوته المسجل، فسمحت الأخيرة، بيد أن نشر صورة وجهه لا يزال ممنوعا.

يشار إلى أن مورنو من مواليد فرنسا عام 1971، لوالد من أصول مغربية، ووالدة من أصول تونسية. تجند للجيش عام 1990 وتطوع في "سرية هيئة الأركان"، كما عمل في الوقت نفسه مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مورنو شارك في عشرات العمليات السرية، وسمح بالنشر فقط عن عمليتين شارك بهما، الأولى التي أطلق عليها "لدغة سامة"، والتي تم فيها اختطاف الشيخ مصطفى الديراني من بيته في لبنان عام 1994، والثانية عملية للإفراج عن السائق الإسرائيلي إلياهو غورئيل الذي اختطف واحتجز في بيتونيا عام 2003.

يذكر أنه تم إطلاق أحد الشوارع على اسمه في عسقلان، في احتفال حضره وزير المعارف ورئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بنيت، وبرئيس بلدية عسقلان. كما أرسل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رسالة رحب فيها بالفعالية، مشيرا إلى أن مرونو قتل في "عملية جريئة في لبنان"

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، عام 2006، قاد مورنو نحو 100 جندي إسرائيلي في عملية في منطقة بعلبك، التي وصلوها بواسطة مروحيات من طراز "يسعور"، وهم متخفون بزي الجيش اللبناني. ورغم تسرب الأنباء عن العملية إلى وسائل الإعلام اللبنانية وإلى حزب الله، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي في مقر وزارة الأمن في تل أبيب قرروا استكمالها. وبعد انتهاء العملية، وعندما كانت القوة الإسرائيلية في طريقها للعودة، اصطدمت بكمين لحزب الله، حيث أصيب مورنو، بينما كان في أحد الجيبات العسكرية، بصورة خطيرة، وتوفي بعدها بوقت قصير.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هدف العملية كان منع نقل وسائل قتالية من إيران وسورية إلى حزب الله. وبحسب المصادر ذاتها فقد "تم تحقيق الأهداف بالكامل".

كما جاء أن مورنو هو أول قتيل لسرية هيئة الأركان منذ العام 1994. وقد تم فرض تعتيم شديد على نشاطه الأمني، بما في ذلك العملية التي قتل فيها، وهو القتيل الوحيد في الجيش الذي يمنع نشر صورته بسبب الدور الحساس الذي كان يقوم به.

التعليقات