20/08/2018 - 14:39

بولتون ينسق مع نتنياهو المواقف المستقبلية من إيران وسورية

جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، التزام بلاده للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي وضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وتعهد واشنطن بمواصلة حملتها ضد المشروع النووي الإيراني.

 بولتون ينسق مع نتنياهو المواقف المستقبلية من إيران وسورية

بولتون يتعهد لنتنياهو بضمان التفوق العسكري لإسرائيل (أ.ب)

جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، التزام بلاده للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي وضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وتعهد واشنطن بمواصلة حملتها ضد المشروع النووي الإيراني.

مواقف بولتون هذه أعرب عنها خلال اللقاء الذي جمعه، اليوم الإثنين، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث يزور بولتون البلاد، ويلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين لبحث قضايا إقليمية، أبرزها تطورات الأوضاع الميدانية في سورية والمشروع النووي الإيراني.

كما سيلتقي بولتون بوزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مساء اليوم الإثنين، قبل أن يغادر صباح يوم الثلاثاء، متوجها إلى جنيف، حيث سيلتقي بنظيره الروسي نيكولاي بيتروشيف.

وأوضحت صحيفة "هآرتس"، بأن وصول بولتون إلى البلاد والاجتماع بالمسؤولين الإسرائيليين، قبل الاجتماع مع بيتروشيف، تظهر أن الإدارة الأميركية مهتمة بسماع مواقف إسرائيل من القضية السورية قبل الانتقال إلى اتفاقيات محتملة مع الحكومة الروسية.

ويعد بولتون من أشد منتقدي الاتفاق النووي ويضغط من أجل ممارسة ضغوط أكبر على طهران لضمان وقف دعمها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط ووقف تطوير الصواريخ البالستية.

ووجه بولتون انتقادات شديدة اللهجة إلى الاتفاق النووي الذي وصفه "بالبائس"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام، قائلا إن "عدم حصول إيران مطلقا على قدرات لصنع أسلحة نووية قضية ذات أهمية قصوى للولايات المتحدة".

وأضاف: "هذا سبب انسحاب الرئيس ترامب من هذا الاتفاق النووي البائس، ولهذا أعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، حيث نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين لإقناعهم بالحاجة إلى اتخاذ خطوات أقوى ضد برنامج الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ البالستية لإيران".

وتابع مستشار الأمن القومي حديثه بالقول: "ما زلنا قلقين بشأن دور إيران كممول رئيسي للإرهاب العالمي، ولهذا نحن قلقون من النشاط العسكري الإيراني في العراق، وفي سورية، ونشاط حزب الله في لبنان، وفي اليمن. كل هذه التهديدات في المنطقة هي أيضا تهديدات عالمية، بسبب خطر الإرهاب الدولي وخاصة استخدام الإرهابيين المحتمل لأسلحة دمار شامل".

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" إن واشنطن تعتقد أن تقييم بوتين "دقيق" وأن روسيا لا تستطيع في هذه المرحلة أن تجبر إيران على سحب جميع قواتها من الأراضي السورية.

ومع ذلك، في مقابلة مع شبكة "أي. بي. سي"، أوضح بولتون أن "إيران أصبحت أكثر تعقيدا للحفاظ على قواتها في سورية بسبب التكلفة الاقتصادية لعقوباتنا". وأضاف أن "الجميع في الشرق الأوسط قلقون بشأن الوجود العسكري الإيراني في سورية".

من جانبه، أعرب نتنياهو عن "تقديره" للالتزام الأميركي المستمر للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي بالشرق الأوسط، وموقفها من المشروع النووي الإيراني وفرض العقوبات على طهران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات على إيران".

وكرر نتنياهو تأكيده على أن قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وصفه بـ"الكارثي"، كان قرارا تاريخيا، قائلا إن "الاتفاق النووي لم يشكل عائقا أمام إيران للحصول على قنبلة نووية، بل مهد لها الطريق لإنشاء ترسانة نووية كاملة. وبإزالة العقوبات، تمكنت إيران من جلب مليارات الدولارات لخزائنها، والتي غذت بها فقط آلة الحرب في سورية، وفي لبنان واليمن وغيرها".

وأشاد نتنياهو، في بيانه لوسائل الإعلام بدعم إدارة ترامب لإسرائيل في المحافل والقضايا الدولية، مؤكدا أن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أصبح في عهد الرئيس ترامب أقوى من أي وقت مضى، قائلا: " تعتقد إسرائيل أنه ليس لديها صديق وحليف أكبر من أميركا التي بدورها تعتقد أنه ليس لديها صديق وحليف أكبر من إسرائيل".

"إسرائيل تشيد بقوة بإدارة ترامب لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران وأولئك الذين يتعاملون معها.

وخلص نتنياهو إلى القول: "أعرف أن جميع جيراننا العرب يشاطروننا الرأي لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، وأعتقد أن جميع الدول التي تهتم بالسلام والأمن في الشرق الأوسط يجب أن تتبع القيادة الأميركية وتزيد الضغط على إيران، لأنه كلما زاد الضغط على إيران، كلما زادت فرص تراجع النظام هناك عن عدوانه. يجب على الجميع الانضمام إلى هذا الجهد".

 

التعليقات