06/09/2018 - 15:46

الجيش الإسرائيلي: لن نفرق بين حزب الله والجيش اللبناني بالحرب

قال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إن حزب الله عزز من قدراته في لبنان في السنوات الأخيرة، وبات يسيطر على الجيش اللبناني ويتحكم بأدائه.

الجيش الإسرائيلي: لن نفرق بين حزب الله والجيش اللبناني بالحرب

المرحلة الأولى من الجدار الأمني على الحدود مع لبنان (أ.ب)

قال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إن حزب الله عزز من قدراته في لبنان في السنوات الأخيرة، وبات يسيطر على الجيش اللبناني ويتحكم بأدائه.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، عن الضابط قوله إن "الفصل بين الجيش اللبناني وحزب الله خلال الحرب الثانية على لبنان كان بمثابة خطأ من قبل إسرائيل، وعليه ففي حال نشوب أي حرب بالمستقبل لن يتم الفصل بينهما، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير البنى التحتية في لبنان وأي منشآت تستعمل وتساعد بالحرب".

وأضاف الضابط: "إذا كان الهدف هو سحق لبنان أو الفصل بين حزب الله والجيش اللبناني، فإنني أفضل أن ندمر لبنان".

بيد أن الضابط الكبير الذي استعرض التحديات على الجبهة الشمالية، يرجح أن حزب الله ليس لديه رغبة بخوض حرب ضد إسرائيل، وقلل من التصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التي توعد من خلالها إسرائيل.

تصريحات الضابط، أتت بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن إنهاء المرحلة الأولى من بناء "الجدار الأمني" على الحدود مع لبنان. وادعى الجيش أن مشروع الجدار ، الذي أتى بعنوان "حجر الرصف"، يشكل "خطوة دفاعية" يتم تنفيذها في المنطقة الشمالية.

وزعم الجيش أن مشروع هذا الجدار، الذي تشرف عليه قيادة الجبهة الشمالية بالجيش بالتعاون مع مديرية "الحدود والتماس" في وزارة الأمن، لا يجتاز الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، ويقع شمال حدود إسرائيل، لافتا إلى أن المشروع تم التخطيط له مسبقا، بهدف الحفاظ على الاستقرار في الحدود للمدى البعيد، وأن المشروع تم تنسيق بشكل تام مع قوات (اليونيفيل).

ويدعي الجيش الإسرائيلي، بأنه على طول الحدود الشمالية تنتشر مواقع عسكرية لحزب الله يشغلها محاربون نظاميون للحزب، وعليه فإنه في حال اندلاع أي حرب، سيتم تعزيز هؤلاء المحاربين بقوات إضافية سيتم استنفارها من القرى المجاورة، وذلك بغرض عرقلة ومنع اجتياح قوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية حتى وصول قوات إضافية، بحسب الضابط.

وقال الضابط الإسرائيلي: "خلال القتال في سورية، قام حزب الله بتحديث قدراته، إذ تمكن من كسب المزيد من الثقة بقدرته على القتال، لكنه اليوم لا يستطيع دخول مناطق واسعة من الأراضي في شمال البلاد والتموضع هناك. وفي حال نشوب حرب سيحاول حزب الله تنفيذ اختراق محدد في شمال البلاد لخلق تأثير إدراكي".

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعكف في السنوات الأخيرة على تعزيز القدرات الدفاعية بالتجمعات السكنية في المنطقة الشمالية المتاخمة للحدود مع لبنان، وذلك عبر إقامة جدار وعائق أمني على طول الحدود، ويضم الجدار أبراج مراقبة ونقاط لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وسيمتد هذا الجدار على طول 130 كيلومتر بكلفة 1.7 مليار شيكل، جنوب وشرق السياج الموجود على الحدود. وإضافة إلى هذا الجدار، سيتم بناء جدار أمني من الفولاذ بطراز الساعة الرملية بارتفاع 6 أمتار في مقاطع مختلفة. وسيتم نشر وسائل رصد استخبارية في المنطقة، ووسائل تكنولوجية أخرى. كما سيتم بناء جدار إسمنتي بارتفاع 7 أمتار و9 أمتار وفقا للمقاطع.

 

التعليقات