20/09/2018 - 15:10

إسرائيل تحصن منشآتها النووية ونتنياهو يرد على التهديدات الإيرانية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه "يجب تجنب الحرب"، لكن في حال فرضت الحرب على بلاده، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بكل قوة، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية شرعت بتحصين المنشآت النووية بالبلاد.

إسرائيل تحصن منشآتها النووية ونتنياهو يرد على التهديدات الإيرانية

نتنياهو: بحال فرضت الحرب علينا سنرد بكل قوة (أ.ب)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه "يجب تجنب الحرب"، لكن في حال فرضت الحرب على بلاده، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بكل قوة، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية شرعت بتحصين المنشآت النووية بالبلاد، بزعم تصاعد وتيرة التهديدات الإيرانية.

تصريحات نتنياهو، وردت اليوم الخميس، خلال إحياء مراسيم قتلى الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، قائلا: "الدروس والعبر من حرب أكتوبر ما زالت محفورة في أذاهننا، حيث نسعى جاهدين للحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل".

وأضاف: "يتعين علينا بذل كافة الجهود لمنع الحرب، لكن بحال فرضت علينا، فإننا سنرد وسنتصرف بكل قوة ضد أولئك الذين يسعون للنيل من أرواحنا، خاصة وقبل كل شيء إيران التي تصرح وتدعو علانية لتدمير إسرائيل، فالواجب يحتم علينا الدفاع عن أنفسنا حيال هذه المخاطر".

بالمقابل، وفي ظل لغة التهديد والوعيد مع إيران، جدد نتنياهو الإشادة تحسين علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية في المنطقة، قائلا: "في الشرق الأوسط المحفوف بالمخاطر هناك أيضا نقاط ضوء، إذ تشهد علاقاتنا مع العالم العربي المعتدل نقطة تحول غير مسبوقة".

وأضاف: "الدول الكبرى تتفهم بشكل متزايد قيمة العلاقات مع إسرائيل، لربما هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لكنني أعتقد أن التقارب التدريجي سوف يسفر عن ثمار كبيرة للتطبيع والسلام في وقت لاحق".

تصريحات نتنياهو حول الحرب والتهديدات التي تواجه إسرائيل، تناغمت مع أقوال رئيس اللجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، زئيف سنير، الذي أعلن خلال المؤتمر العام الـ 62 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة النمساوية فيينا، أن إسرائيل استحدثت تحصين منشآتها النووية لحمايتها والدفاع عنها، وذلك تحت ذريعة الرد على التهديدات الإيرانية.

وقال سنير خلال المؤتمر: "لا يمكننا تجاهل تهديدات إيران وأذرعها في المنطقة، فهذه التهديدات تلزمنا القيام بإجراءات تحصينية ودفاعية للمنشآت النووية، علما أن التحصينات والإجراءات التي نعتمدها بشكل ثابت هي وفقا لتعليمات السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل تحمل ومواجهة أي هجوم".

كما دعا سنير إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران وسورية، بذريعة أن طهران ودمشق تشكلان تهديدات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم، زاعما أن سورية بنت مفاعلا نوويا سريا في دير الزور، مطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء تحقيقات في الأنشطة النووية الإيرانية.

في حزيران/يونيو الماضي، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن لجنة الطاقة الذرية اتخذت خطوات مختلفة لحماية المفاعلات النووية في "ديمونا" و"نحال شوريك"، وذلك على ضوء التقديرات بأن إيران وحزب الله ينظران إلى هذه المنشآت كأهداف للصواريخ.

ووفقا لأعضاء باللجنة، فإن مثل هذا السيناريو هو الخطر الأكبر المرتبط بالمفاعلات النووية، حيث أجرت اللجنة مؤخرا تمرينا لمحاكاة ضربات صاروخية على أحد المفاعلات، بما في ذلك إخلاء العمال وإجراءات لمنع تسرب المواد المشعة.

وردا على سنير، طلب سفير إيران لدى الأمم المتحدة في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن التابع لها التنديد بالتهديدات الإسرائيلية ضد طهران وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشرافها.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن السفير غلام علي خوشرو، طلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

التعليقات