03/10/2018 - 12:56

"إس 300" بسورية: "تقييد حرية إسرائيل لا إلغاؤها"

ليبرمان: "منظومة إس 400 موجودة في سورية أيضا" ولم تعترض الطائرات الإسرائيلية * ضابط إسرائيلي: بسبب "إس 300" سيزداد استخدام طائرات "اف-35" والطيارون الإسرائيليون مدربون على مواجهة منذ 10 سنوات

"اس-400" (أ.ف.ب.)

عبرت إسرائيل عن قلقها من وصول صواريخ "إس 300" الروسية المضادة للطائرات إلى سورية واعتبرت أن ذلك يشكل تغييرا لقواعد اللعبة، لكن ضباط كبار سابقين في سلاح الجو الإسرائيلي قالوا إنه بإمكان الطيران الحربي الإسرائيلي مواجهة هذه المنظومة. وقررت روسيا تسليم سورية هذه الصواريخ في أعقاب إسقاط طائرة "إيل 20" ومقتل 15 ضابطا وجنديا روسيا في سورية بصواريخ الدفاعات الجوية السورية، في 16 أيلول/ سبتمبر الفائت، وبعد أن حملت إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة.

وقال رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، إن "وصول صواريخ إس 300 إلى سورية هو نتيجة السلوك المشين للكابينيت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية) عديم المسؤولية بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة. وهم منشغلون بالجري إلى وسائل الإعلام ليقولوا إننا نهاجم في سورية" في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقيادة الجيش الإسرائيلي حول شن أكثر من 200 غارة في سورية خلال السنتين الماضيتين.

لكن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، إيتان بن إلياهو، قال للإذاعة نفسها، اليوم، إنه "لا يوجد مذنبون هنا" لوصول هذه المنظومة الدفاعية إلى سورية. وأضاف أنه "تم تقييد حرية العمل الإسرائيلية منذ إسقاط الطائرة وبشكل أكبر بعد وصول صواريخ إس 300، لكنها لم تُلغ، وبإمكان الطيارين (الإسرائيليين) تدبر أمرهم مع إس 300. والتنسيق الأمني هو لمصلحتنا بمفهوم معين".

وقال القائد السابق لمنظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، شاحر شوحط، للإذاعة نفسها اليوم أيضا، إنه في الوضع الحالي سيزيد سلاح الجو من استخدام الطائرات الحربية "إف 35"، واشار إلى أن "سلاح الجو مدرب ضد هذه المنظومة ("إس 300") منذ عشر سنوات تقريبا". وأضاف أن "أفضلية الطائرة إف 35، أي الإفلات من الرادارات، هو أمر هام لدى الحديث عن منظومة إس 300".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اعتبر في مقابلة لموقع "يديعوت أحرونوت"، أمس، أنه "ثمة أهمية للتوضيح أنه لا يكون لدينا ترجيح للرأي عندما تصل الأمور إلى الأمن. لن تكون هناك مساومات. وعندما نرصد شيئا يشكل خطرا على أمننا، سنعمل".

وأضاف ليبرمان أنه "نقدر كثيرا علاقاتنا مع روسيا، وأعتقد أنه جرى تعاون غير سيء وكذلك تنسيق، وبذلنا جهدا كبيرا كي نمتنع عن احتكاك مباشر مع الجيش الروسي. وجيش الأسد هو الذي أسقط الطائرة الروسية وهو المسؤول من الألف إلى الياء عن إسقاط الطائرة الروسية، وحاليا نبذل كل جهد من أجل إعادة الوضع إلى ما كان عليه". وكان نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا إلى تفاهمات تسمح للطيران الحربي الإسرائيلي بمهاجمة أهداف إيرانية في سورية شريطة عدم استهداف النظام.

وألمح ليبرمان إلى إمكانية فرض روسيا قيودا على سورية كي لا تستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، لافتا إلى أن منظومة "إس 400" موجودة بأيدي القوات الروسية في سورية ولكنها لم تعترض الطائرات الإسرائيلية ورغم أنها أكثر تطورا من "إس 300". وقال ليبرمان إن "منظومة إس 400 موجودة في سورية أيضا، وأنا آمل وبذل كل جهد وأطلب عدم التحدث كثيرا هنا. وأي شخص يدرك كيف تجري الأمور في روسيا: إذا أردت تحقيق نتائج فالأهم هو الابتعاد قدر الإمكان عن وسائل الإعلام".

التعليقات