04/10/2018 - 12:16

ميركل: ألمانيا تتوسط جهود التهدئة بغزة

المستشار الألمانية تنفي أنها هددت بإلغاء زيارتها لإسرائيل بحال هدم قرية خان الأحمر الفلسطينية، وتقول إن التوتر بين إسرائيل وإيران تصاعد بسبب سورية، لكنها رحبت بإبعاد روسيا قوات إيرانية عن منطقة الجولان المحتل

ميركل: ألمانيا تتوسط جهود التهدئة بغزة

ميركل تتسلم دكتوراه فخرية من جامعة حيفا، اليوم (أ.ب.)

نفت المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إنها هددت بإلغاء زيارتها إلى إسرائيل في حال تم هدم قرية خان الأحمر الفلسطينية قرب القدس المحتلة، وقالت إن ألمانيا تبذل جهودا من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وتبادل أسرى، ورحبت بإبعاد روسيا لقوات إيرانية عن منطقة هضبة الجولان المحتلة. وجاءت أقوال ميركل أمام طلاب جامعيين في متحف إسرائيل في القدس وحصولها على دكتوراه فخرية من جامعة حيفا.

ووصلت ميركل إلى إسرائيل مساء أمس، في زيارة تستمر حتى مساء اليوم ويرافقها عدد من الوزراء في حكومتها.

وتأتي أقوال ميركل حول وساطة ألمانية في جهود التهدئة، في موازاة إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء حشد قوات واسع حول قطاع غزة، الذي من شأنه تصعيد التوتر والتمهيد لعدوان جديد على القطاع.

وقالت ميركل إن ألمانيا تبذل كل ما في وسعها من أجل المساعدة في قضية التهدئة بين إسرائيل وغزة. وأضافت ردا على سؤال لأحد الطلاب، "أنت تعرف أننا بذلنا جهودا كثيرة عندما غلعاد شاليط في الأسر. ونحن نبذل جهودا الآن أيضا. ونحاول أن نساعد بخصوص الوضع في غزة ونعمل كل ما بوسعنا من أجل المساعدة في هذه القضية. ولا أريد التوسع أكثر من ذلك في هذا الموضوع".

وحول التقارير التي ذكرت أنها هددت بإلغاء زيارتها لإسرائيل في حال هدم خان الأحمر، قالت ميركل إن "هذا ليس صحيحا أبدا، فهذا قرار إسرائيلي ولا يتعلق بلقائنا. لم يكن هناك شرطا كهذا. لدي انتقادات معينة على سياسة الاستيطان الإسرائيلي لأني مؤمنة بحل الدولتين، لكن لم تكن هناك علامة استفهام بشأن الزيارة".

وفي الموضوع الإيراني، اعتبرت ميركل أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تصاعدت بسبب سورية: "نحن نفعل كل ما بوسعنا من أجل ضد النووي الإيراني. والسؤال هو هل الاتفاق مع إيران يشكل الطريق الصحيح لمنع إيران من حيازة سلاح نووي أم أنه اضعف مما ينبغي. هذا جزء من النقاش المتواصل بيننا وبين نتنياهو. لكن جميعنا متفقون على أنه يجب فعل كل شيء من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي".

قبل ذلك زارت ميركل متحف "يد فَشِم" لتخليد ذكرى المحرقة، وعبرت عن أسفها لارتكاب الألمان المحرقة بحق اليهود، وقالت إن ألمانيا تتحمل المسؤولية الأساسية على ما حدث حينها.

وأضافت أن "الحفاظ على ذكرى المحرقة هو جزء من جهاز التعليم في ألمانيا. المدارس تزور معسكرات الإبادة ونبذل جهودا من أجل غرس ذكرى المحرقة. ونعيش فترة هامة لأن الشهود الأخيرين يموتون".

وأشارت ميركل إلى أنه سيعقد لقاء بين الحكومتين الإسرائيلية والألمانية، وأن هذا اللقاء السابع من نوعه بين الحكومتين. ويتوقع أن يوقع الجانبان على مذكرات تفاهم بين الدولتين.

التعليقات