19/11/2018 - 10:30

بينيت يتراجع عن مطالبه السياسية: لا تفكيك للحكومة

أعلن رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت صباح اليوم الإثنين، سحب مطالبه من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومنحه الفرصة لمواصلة النشاط الأمني، وعدم الانسحاب من الحكومة وتبكير الانتخابات.

بينيت يتراجع عن مطالبه السياسية: لا تفكيك للحكومة

بينيت يسحب مطالبه ويمنع تفكيك الحكومة (أ ف ب)

أعلن رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، صباح اليوم الإثنين، سحب مطالبه من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومنحه الفرصة لمواصلة النشاط الأمني، وعدم الانسحاب من الحكومة وتبكير الانتخابات.

وقال بينيت في مؤتمر صحفي: "إذا كان نتنياهو جادا في خطابه في التعامل مع القضايا الأمنية، نمنحه الفرصة لذلك، وعليه نزيل كافة مطالبنا وسنبقى في الحكومة".

وتابع: "اعتقد بأنني سأدفع ثمنا سياسيا في الأيام والأشهر القريبة بسبب ذلك، لكنني أفضل أن ينتصر نتنياهو علي سياسيا على أن ينتصر إسماعيل هنية علينا أمنيا".

وأعلن بينيت عن دعم حزبه لرئيس الحكومة في مهامه بكل ما يتعلق في القضايا الأمنية ومنحه فرصة لمواجهة التحديات الأمنية على جبهة قطاع غزة.

وعلى الرغم من هذا الدعم، وجه بينيت انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو، لعدم إقدامه على إخلاء الخان الأحمر وعدم هدم عشرات المنازل لمنفذي العمليات، وعدم دعم الجنود والجيش في مواجهة حماس، وهي السياسية التي تسبب بتآكل قوة الردع وعدم الحسم والانتصار، على حد تعبيره، وأبدى استعداده للمحاولة ثانية في مواجهة غزة.

وردا على تصريحات نتنياهو بأن الأوضاع الأمنية حساسة ويحظر إسقاط حكومة اليمين أو خلط السياسة بالأمن، قال بينيت: "الوضع الأمني اليوم لا يختلف كثيرا عن الوضع قبل أشهر، عندما توجه رئيس الحكومة نحو إسقاط حكومته لأسباب سياسية".

وتابع: "نحن على استعداد لتجربة الحكومة ونرى إذا كانت مستعدة للدفع نحو المسار الصحيح، وعليه نحول الكرة إلى ملعب نتنياهو، فالانقلاب الأمني سيكون قبالة الامتحانات في الأسابيع المقبلة، وسنرى إذا ما كانت الحكومة ستمتنع عن التردد في مواجهة حماس والفلسطينيين، فالامتحان سيكون من خلال الأعمال وليس التصريحات".

وبحسب بينيت، فإن حماس وحزب الله على قناعة بأن إسرائيل تخشى المواجهة، فما يصفه نتنياهو بالمسؤولية يفسر من قبل أعداء إسرائيل على أنه تردد.

ولفت إلى أن "سفينة الأمن" للدولة ابحرت في العقد الأخير في الاتجاه غير الصحيح، ما شكل خطرا على أمن إسرائيل، بسبب التفكير بأنه لا مجال للحسم والانتصار على الأعداء، قائلا إنه "يمكن تغيير ذلك والعمل حتى الانتصار".

وأضاف: "عندما تريد إسرائيل الانتصار سنعود لننتصر، يمكن تغيير مسار السفينة، لقد خضنا معترك السياسية لنطرح البدائل، واستبدال التردد بالقوة، والتعب بالمبادرة".

وترقبت الأحزاب السياسية في البلاد، إعلان رئيس حزب "البيت اليهودي"،بينيت، ، حول إمكانية استقالة حزبه من الحكومة لعدم حصوله على حقيبة الأمن، إذ مارس حاخامات من "الصهيونية الدينية" وقادة المستوطنين ضغوطات على بينيت من أجل إقناعه العدول عن قراره وعدم الاستقالة وتفكيك الحكومة.

ووفقا لموقع "واللا"، عقب بيان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر الصحفي، مساء الأحد، والذي أعلن من خلال الاحتفاظ بحقيبة الأمن لنفسه، شرع قادة المستوطنين والحاخامات بإجراء اتصالات مع بينيت بغية إقناعه العدول عن قراره عدم انسحاب حزبه من الحكومة، احتجاجا على عدم توكليه حقيبة الأمن، بعد استقالة الوزير، أفيغدور ليبرمان.

إلى جانب هذه الضغوطات على بينيت، نقل أعضاء كنيست من حزب "البيت اليهودي" رسائل إلى مكتب رئيس الحكومة أكدوا من خلالها أنهم يعارضون خطوة بينيت الاستقالة والانسحاب من الحكومة.

وقبيل المؤتمر الصحفي لبينيت، عقدت كتلة "البيت اليهودي"، جلسة خاصة تم خلالها مناقشة قرار بينيت الاستقالة أو العدول عنها وإجراء مشاورات بخصوص المستجدات على الساحة السياسية في أعقاب تصريحات نتنياهو وإعلانه الاحتفاظ بحقيبة الأمن لنفسه.

إلى ذلك، وجه مصدر في "البيت اليهودي"، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الحزب بينيت والوزيرة شاكيد، قائلا: "بنهجهما هذا يجران الدولة إلى انتخابات غير مبررة، وعليه ليس متأخرا التراجع والنزول عن الشجرة، وفي حال لم يتم التراجع، فإن الحزب سيخسر 3 مقاعد وسيكون المتهم بإسقاط حكومة اليمين".

 

التعليقات