04/12/2018 - 17:02

مسؤول إسرائيلي: عملية "درع شمالي" هي حملة علاقات عامة

حسب المسؤول نفسه، فإن "رئيس هيئة الأركان العامة، غادي آيزنكوت، لم يرغب بإنهاء مهام منصبه (في منتصف الشهر المقبل) على خلفية تقرير بريك (الذي قال إن الجيش ليس جاهزا للحرب) وأراد نغمة نهائية أخرى

مسؤول إسرائيلي: عملية

حفريات الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، اليوم (أ.ب.)

هاجم مسؤول إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل العملية العسكرية "درع شماليّ"، التي بدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذها اليوم، الثلاثاء، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، على خلفية قراره بشن هذه العملية حاليا، وذلك "على ضوء حقيقة أنه لم تكن هناك أية حاجة ملحة لتنفيذ هذه العملية في الوقت الحالي". وقال إن "هذه ليست عملية عسكرية، وإنما حملة علاقات عامة".  

ونقل موقع صحيفة "معاريف" الالكتروني عن المسؤول نفسه قوله إن "ما يتم فعله غالبا هو ضخ الإسمنت إلى داخل النفق. وفي الجيش الإسرائيلي أجروا حسابات، بحيث يتم ضخ الإسمنت بكمية مدروسة كي لا تتجاوز الحدود، وعندها يدعي حزب الله أننا نخرق السيادة، وذلك على الرغم من أنه واضح أن الحزب هو الذي يخرق سيادتنا".

وتابع أن "رئيس هيئة الأركان العامة لم يرغب بإنهاء مهام منصبه (في منتصف الشهر المقبل) على خلفية تقرير بريك (الذي قال إن الجيش ليس جاهزا للحرب) وأراد نغمة نهائية أخرى. وقد رأيت التضييفات التي وزعوها عند حدود الشمال اليوم. هل هكذا تبدو عملية عسكرية؟".  

وقال المسؤول إن آيزنكوت هو الذي دفع باتجاه تنفيذ العملية اليوم، رغم تقديرات ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بأنه لا مكان لتنفيذها. "البعض اعتقد أن تنفيذ هذه العملية خطأ لأن بحوزتك معلومات (حول الأنفاق) وليست موجودة بحوزتهم (حزب الله)، وعندما تشن عملية كهذه فإنك تفقد الأفضلية الاستخبارية التي كانت لديك".  

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي استعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) تقرير حول اكتشاف أنفاق حزب الله، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. وقال المسؤول الإسرائيلي عن ذلك إن "رئيس هيئة الأركان العامة نجح في إثارة هلع الجميع في الجيش بأنه يجب القيام بهذه العملية في الوقت الحالي، ويبدو أنه أثار هلعا في الكابينيت أيضا".  

لكنه أردف أن أغلبية وزراء الكابينيت اقتنعوا خلال اجتماع الكابينيت نفسه بأنه لا حاجة  لشن عدوان على غزة والدخول في حرب مع حماس، خلافا لرأي وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان. وقال المسؤول إن للعملية الجارية عند الحدود مع لبنان الآن هدف واحد: "الحديث يدور عن عملية صرف أنظار عما سيحدث في الأيام القريبة، وهو نقل 15 مليون دولار أخرى إلى حماس. وقد بدأوا يعملون مقابل بنك البريد حول كيفية تنفيذ ذلك، لكن العملية اليوم تحرف الأنظار عنه".

 

التعليقات