05/12/2018 - 21:34

هل تسقط زوجة بينيت الحكومة الإسرائيلية؟

كشف تقرير نشر مساء اليوم الأربعاء، تناول عمق العلاقة التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمالك شركة "بيزك" والموقع الإخباري الإسرائيلي "واللا"، أن نتنياهو طالب من ألوفيتش استخدام الموقع الإخباري واسع الانتشار للتشهير وتشويه سمعة منافسيه السياسيين وعائلاتهم

هل تسقط زوجة بينيت الحكومة الإسرائيلية؟

(أرشيفية - أ ف ب)

كشف تقرير نشر مساء اليوم الأربعاء، تناول عمق العلاقة التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمالك شركة "بيزك" والموقع الإخباري الإسرائيلي "واللا"، شاؤول ألوفيتش، أن نتنياهو طالب من ألوفيتش استخدام الموقع الإخباري واسع الانتشار للتشهير وتشويه سمعة منافسيه السياسيين وعائلاتهم، وأبرزهم وزير التعليم ورئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت.

ووفقًا لتقرير أعدته "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، فإن نتنياهو طالب من ألوفيتش أن يأمر طاقم المحررين في موقع "واللا" أن يعدوا تقريرًا يسلطوا من خلاله على أن زوجة بينيت، غليت، عملت طاهية في مطعم لا يلتزم بالطعام الحلال وفق الشريعة اليهودية.

بدوره، أصدر بينيت بيانًا هاجم من خلاله نتنياهو وذلك مباشرة بعد نشر التقرير على القناة الإسرائيلية، قال فيه " أنا آسف عليك سيد نتنياهو"، وتابع "عملت جاهدًا بنفسك، وتنازلت واتصلت بمالك موقع ‘واللا‘، خصيصًا لتؤذي زوجتي، غليت، هذا عمل خسيس وجبان، اخجل من نفسك". وتابع قائلا "لا تعتذر لي، هذا لا يهمني، وجه اعتذارك لزوجتي".

ليأتي رد عائلة نتنياهو هذه المرة على بواسطة يائير، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي كتب على "فيسبوك" يقول: "حسنًا لقد فعلت ذلك مليون مرة ضد والدتي بمساعدة نوني موزيس (ناشر "يديعوت أحرونوت") ومع كل محرر صحافي في أي وسيلة إعلامية ممكنة لك صلة به ومنفذًا إليه... ماذا إذًا؟".

يذكر أن ائتلاف نتنياهو ضاق عليه وتكافح حكومته للبقاء بعد استقالة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مؤخرا، وانسحاب حزبه "يسرائيل بيتنو" من الائتلاف الذي كان يضم 66 عضوا من بين 120 هم كافة أعضاء الكنيست، ليبقى الائتلاف في وضع هش بـ61 عضوا فقط. علما بأن حزب بينيت (البيت اليهودي) يشارك في الائتلاف بـ8 مقاعد.

يذكر أن التقرير الصحافي جاء في إطار الكشف عن معلومات جديدة تتعلق بقضية ("بيزك" - "واللا") المعروفة إعلاميًا بـ"الملف 4000"، والتي أوصت الشرطة الإسرائيلية، بمحاكمة نتنياهو بتهمة الرشوة والاحتيال.

ويتهم نتنياهو في القضية بتقديمه تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، بقيمة تقارب 276 مليون دولار مقابل قيام موقع "واللا" الإخباري المملوك للمدير العام السابق للشركة، ومالكها، ألوفيتش، بتغطية إخبارية إيجابية لنتنياهو وأسرته في الموقع الإخباري.

وجاء في التقرير، الذي استقى معلوماته من مقربين من عائلة ألوفيتشن، أن العلاقة بين العائلتين بدأت منذ نحو 20 عاما، عندما سام ألوفيتش في التبرع لمشروع أطلقه نتنياهو حين كان وزيرا للمالية "حاسوب لكل طفل"، ولكن العلاقات تطورت تدريجيًا.

وأضاف أنه حين شارك ألوفيتش وزوجته إيريس، بعزاء والد ساره نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، دعت الزوجين ألوفيتش لزيارتهم، ومن هناك تطورت الأمر، وفي عشاء جمع العائلتين أواخر العام 2012، اشتكيا الزوجين نتنياهو، أنهما ضحية التناول الإعلامي المجحف بحقهما.

وخلال اللقاء، سأل نتنياهو ألوفيتش، "أنت تكرهوني؟"، قال الأخير "لا سمح الله"، فسأله نتنياهو "هل أنت يساري؟"، فأجابه ألوفيتش بالنفي، فقال نتنياهو: "إذا لما موقع ‘واللا‘ يكرهني، أنت أسوأ من ‘واينت‘ (الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت").

وأوضحت المصادر أن نتنياهو كان يتصل خصيصا لألوفيتش للاعتراض على مقالات بعينها، لكن الأخير طلب من نتنياهو أن يتولى الناطق باسم نتنياهو يتولى التنسيق المباشر مع مدير الموقع ورئيس تحريره، نظرًا لانشغال ألوفيتش الذي لا يتابع الموقع بشكل دائم.

 

التعليقات