12/12/2018 - 19:26

تجدد التنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل

قدمت بعثة عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، للمسؤولين العسكريين الروس، تفصيلات وشروحات حول العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي  بزعم العثور وتدمير أنفاق "درع شمالي"،

تجدد التنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل

جنود إسرائيليون عند الخط الأزرق (أ ب)

قدمت بعثة عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، للمسؤولين العسكريين الروس، تفصيلات وشروحات حول العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي  بزعم العثور وتدمير أنفاق "درع شمالي"،

أطلع وفد عسكري من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، برئاسة رئيس شعبة العمليات، الجنرال أهارون حاليفا، اليوم الأربعاء، المسؤولين العسكريين الروس، على العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على الحدود الشمالية والتي أطلق عليها "درع شمالي"، كما بحث الضباط الإسرائيليين مع نظرائهم الروس آليات التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا، في ظل الوضع القائم في سورية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، شدد الوفد الإسرائيلي الذي غادر البلاد مساء الأمس، خلال جلسات عمل مشتركة بين مجموعات عسكرية إسرائيلية روسية، على السياسات الإسرائيلية التي تتمثل بالاحتفاظ بالحق للتحرك ضد التموضع العسكري الإيراني بسورية، وضد نقل الأسلحة الدقيقة لحزب الله.

وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب إن "بعثة الجيش برئاسة رئيس هيئة العمليات، غادرت موسكو في طريقها إلى إسرائيل بعد لقاء عمل على مستوى كبير بين الجيشيْن".

وأضاف أن "اللقاء عُقد بعد حديث قادة الدولتيْن وجرى بأجواء جيدة ومهنية، حيث عرض ضباط الجيش أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع شمالي".

كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن اللقاءات في موسكو "تمركزت حول تطوير عملية تحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشيْن في الجبهة الشمالية". كما عرض الجيش الإسرائيلي في اللقاء، سياسته الخاصة بمواصلة العمل ضد التموضع الإيراني وتسلح حزب الله في سورية، بحسب البيان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي انطلاق عملية "درع شمالي"، للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن حزب الله اللبناني حفرتها أسفل الحدود بين البلدين، ومنذ ذلك الحين أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف 3 أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، فيما أقرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بالعثور على نفقين اثنين.

وبحسب المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، فإن الأزمة بين روسيا وإسرائيل التي تطورت في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية "إيليوشن 20" في سورية، في أيلول/ سبتمبر الماضي ومقتل 15 من طاقمها، في طريقها إلى التسوية.

وأشار إلى أن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى موسكو لن تكون الأخيرة، ولف إلى أنها تأتي في إطار تجديد الاتصالات الجارية بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية الروسية، واعتبر أن الحوار المشترك بين الطرفين يتعدى العمل على تطوير التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا، إلى قضايا إستراتيجية و"مواضيع عملانية أخرى".

وحول آلية التنسيق في سورية، قال الموقع إن المسؤولين العسكريين الروس لا يزالوا يصرون على مطالبهم بأن تزودهم إسرائيل معلومات أكثر دقة عن الأهداف التي ستقوم بمهاجمتها قبيل الهجوم بفترة طويلة نسبيًا، ما رفضه الطرف الإسرائيلي منعًا من تزود الروس البيانات المذكورة للنظام السوري وبالتالي لحليفه الإيراني.

واعتبر بن يشاي، أن الإنجاز الأكبر الذي حققته البعثة العسكرية الإسرائيلية خلال اجتماعها بالمسؤولين الروس هو الاتفاق على مواصلة المفاوضات حول آلية التنسيق حتى التوصل لاتفاقات ملزمة حول طرق وإجراءات وآلية التنسيق في سورية، لاسترضاء الروس بما لا يتعارض مع الرغبة الإسرائيلية.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن مسؤولين عسكرين روس أجروا مباحثات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين حول الوضع في سورية، والمشاكل الراهنة في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان، أن الوفدين بحثا خلال الاجتماع موضوع عمل قناة الاتصال المباشر، بين مركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية، وقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، لمنع وقوع أحداث تهدد حياة العسكريين الروس والإسرائيين.

وفي 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصابت صواريخ سورية أطلقت للتصدي لأربع طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز (F-16)، طائرة الاستطلاع الروسية، على بعد 35 كيلومترًا من الساحل السوري على البحر المتوسط، وحملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل طاقمها.

 

التعليقات