13/12/2018 - 13:04

الاحتلال يضغط على السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح سمسار عقارات

نتنياهو أوعز لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي بممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية على خلفية اعتقالها عصام عقل المشتبه ببيع عقارات في القدس لمستوطنين، وناصر الدين المعتقل منذ ثمانية شهور بشبهة ضلوعه في جريمة قتل

الاحتلال يضغط على السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح سمسار عقارات

يدرس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بموجب تعليمات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية على خلفية اعتقالها شخصين من سكان القدس المحتلة، هما عصام عقل المشتبه ببيع عقارات في القدس لمستوطنين وهو معتقل منذ شهرين، وناصر الدين المعتقل منذ ثمانية شهور بشبهة ضلوعه في جريمة قتل.

وقال رئيس شعبة السياسة الداخلية في مجلس الأمن القومي، عميت أفيرام، خلال اجتماع للجنة الداخلية التابعة للكنيست، أول من أمس الثلاثاء، إن نتنياهو أوعز للمجلس بقيادة الخطوات الإسرائيلية بخصوص اعتقال عقل وناصر الدين، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.  

وأضاف أفيرام أن مجلس الأمن القومي منشغل في الأسبوع الأخير في هذا الموضوع وأجرى حتى الآن مداولات بمشاركة مندوبين عن كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ويتوقع أن يعقد اجتماع حول الموضوع، اليوم، لكن أفيرام رفض الإفصاح عن تفاصيل الخطوات الإسرائيلية بهذا الخصوص.

وقال أفيرام "إننا نتعامل مع سلطة تحتجز حاليا معتقلين وليست مستعدة لإطلاق سراحهما. وندرس بشكل دائم ومتواصل رافعات ضغط نمارسها، سنشددها كلما تطلب الأمر ذلك، ومن خلال التدقيق بمجمل المصالح". وامتنع أفيرام عن الكشف عن تفاصيل هذه الضغوط، إلا أنه أشار إلى أن هذه خطوات سرية، وأن الحديث يدور عن خطوة موضعية. وأضاف أن "المسألة تتعلق الآن بمعتقلين، وإذا توصلنا إلى استنتاج أن المسألة أوسع من ذلك فإنه لا مانع بأن نعالج الأمر بصورة عرضية".

وانتقد عضو الكنيست أكرم حسون، من حزب "كولانو"، أداء إسرائيل في هذه القضية، بادعاء أن مندوبين أميركيين فقط توجهوا إلى السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص وزاروا عقل، الذي يحمل الجنسية الأميركية، في مكان اعتقاله. وبحسب حسون، فإنه تحدث مع المدعي العام الفلسطيني، وأن الأخير أبلغه بأنه "لم يطلب أي إسرائيلي اللقاء معه ولم يتوجه أحد من إسرائيل من أجل إطلاق سراحه".

واعتقلت السلطة الفلسطينية عقل في أعقاب شبهات ضده ببيع بيت قريب من باب الساهرة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس المحتلة. وألقت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية القبض عليه في رام الله. وفي خطوة انتقامية، اعتقل الاحتلال محافظ القدس، عدنان غيث، وقائد المخابرات الفلسطينية في منطقة القدس، جهاد الفقيه، وتم إطلاق سراحهما لاحقا، وصدر أمر عسكري بإبعاد غيث عن الضفة الغربية لستة أشهر.

ويشار إلى أن عضو الكنيست اليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، من حزب "البيت اليهودي"، بادر إلى طرح الموضوع في لجنة الداخلية في الكنيست، وطالب السلطات الإسرائيلية باتخاذ كافة الإجراءات من أجل "منع هذه الخروقات ضد سكان ومواطني إسرائيل".    

التعليقات