26/12/2018 - 18:19

"قيادة الجيش الإسرائيلي تطمس بشكل خطير عدم الجهوزية للحرب"

رفض مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، تقارير صدرت اليوم، عن لجان شكلها الجيش ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وقالت إن الجيش جاهز للحرب: "الرسائل المهدئة تتناقض مع نتائج تقاريرهم، ولا تعكس الواقع الميداني الخطير"

توضيحية (أرشيف - أ.ف.ب.)

رفض مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، الذي أصدر تقريرا قال فيه إن الجيش ليس جاهزا للحرب، تقارير صدرت صباح اليوم، الأربعاء، عن لجان شكلها الجيش ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قالت إن الجيش جاهز للحرب. وأصدر بريك بيانا، مساء اليوم، أصر فيه على عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب، وأن التقارير الصادرة عن الجيش والكنيست بهذا الخصوص هي "طمس خطير للحقائق".  

وقال بريك في البيان إن "الرسائل المهدئة تتناقض مع نتائج تقاريرهم، ولا تعكس الواقع الميداني الخطير. وهذه المرة الأولى التي ألتقي فيها مع جزء من هيئة الأركان العامة وليسوا مستعدين لتقبل النقد".

وأضاف أن "استنتاجات طاقم الفحص برئاسة (مراقب الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن) إيلان هراري، هي لائحة اتهام خطيرة تجاه ما يحدث في سلاح البرية. كما أن لجنة التوجيه برئاسة اللواء في الاحتياط آفي مزراحي اختار أن يقول على غرار غليليو ’ورغم ذلك تقدم’. ولأسفي فإنه في حالتنا ستقف المؤسسة (العسكرية) وتتوقف عن السير خلال فترة قصيرة".   

وتابع بريك أن "مواطني إسرائيل سيدفعون ثمنا باهظا جدا بسبب الطمس الخطير من جانب المؤسسة ولن يتمكن أحد أن يقول إنني لم أحذر. ولم يتم التدقيق أبدا في الكثير من الإخفاقات التي استعرضتها في التقرير الخاص من جانب لجنة الخارجية والأمن ولجنة إيلان هراري. وهذه إخفاقات بالغة الخطورة لجهوزية الجيش للحرب، وتصل حد انعدام المسؤولية لدى القيادة العليا وتشكل مسا بثقة الجمهور".  

وأضاف أنه "أنصح القيادة العليا بالتخلي عن نرجسيتهم فورا ودراسة الوضع من أجل إصلاح الإخفاقات قبل أن يصبح الوقت متأخرا"، مشيرا إلى أنه ثمة تناقض في أحد التقارير بأن الجيش مستعد للحرب، "ولكن من الجهة الأخرى يقول إن لدى اللجنة ملاحظات شديدة جدا للجيش الإسرائيلي. ومن يعرف تلك تلك الملاحظات الشديدة يعلم أن الحديث يدور عن إخفاقات خطيرة جدا وتمس بشدة بجهوزية جيش البرية للحرب".    

وقال بريك إن مشاركة اللواءين في الاحتياط آفي مزراحي ودورون ألموغ في اللجنة "ليست أخلاقية" لأنهما يمثلان شركات مدنية تقيم علاقات تجارية مع الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن ضباط كبار في الاحتياط، بعضهم يحمل رتبة لواء، توجهوا إليه وقالوا إن مشاركة مزراحي وألموغ في لجنة التوجيه غير لائقة ولا أخلاقية.

ودعا بريك إلى تعيين لجنة خارجية من أجل التدقيق في كافة الإخفاقات التي ذكرها في تقريره، "وتكلفة تشكيل لجنة تقصي حقائق خارجية لا تقارن بالأثمان الباهظة جدا التي سندفعها في الحرب القادمة إذا لم نشكلها". وانتقد وضع مخازن الطوارئ للجيش ووصفه بأنه "مزرٍ"، وأن "الجنود الذين سيتجندون في الحرب ويفتحون المخازن سيجدون مشاكل شديدة للغاية بما يتعلق بوضع قسم كبير من المدرعات. ووضع القوى البشرية في مخازن الطوارئ ليس أقل من مصيبة، وخلال ثلاث سنوات تقريبا سنفقد القدرة المهنية على صيانة المخازن، وسنصل إلى نقطة اللا عودة".

التعليقات