28/12/2018 - 16:35

وفاة الأديب الإسرائيلي عاموس عوز

برز عوز كمن يحمل مواقف تندرج ضمن اليسار الصهيوني. فقد عارض المشروع الاستيطاني منذ بدايته، وكان بين المرحبين المركزيين باتفاقيات أوسلو والحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية، لكنه أيد العدوان على غزة عام 2014

وفاة الأديب الإسرائيلي عاموس عوز

عاموس عوز (أرشيف - أ.ف.ب.)

توفي اليوم، الجمعة، الأديب الإسرائيلي عاموس عوز عن 79 عاما، إثر إصابته بمرض السرطان. ويعتبر عوز أحد أبرز وأشهر الأدباء الإسرائيليين، وبدأ حياته الأدبية في ستينيات القرن الماضي، وأصدر مؤلفات عديدة، غالبيتها روايات، تُرجمت إلى 30 لغة، وهو حاصل على العديد من الجوائز بينها "جائزة إسرائيل" وجائزة غوته الأوروبية المرموقة، وكان مرشحا لجائزة نوبل للآداب، ومنحته جامعات عديدة في العالم شهادات دكتوراه فخرية، وعمل محاضرا في جامعة بن غوريون في بئر السبع.

وتطرق عوز، المولود في العام 1939، باستمرار إلى مواضيع سياسية، وبرز كمن يحمل مواقف تندرج ضمن اليسار الصهيوني. فقد عارض المشروع الاستيطاني منذ بدايته، وكان بين المرحبين المركزيين باتفاقيات أوسلو والحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية. لكن عوز هاجم دائما اليسار الإسرائيلي غير الصهيوني واعتبره كمن "يلغي نفسه".

وقال عوز عشية الانتخابات العامة في العام 2009 إنه مستعد لتأييد حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو شرط أن يلتزم الأخير بحل الدولتين. وفي العام 2011 أرسل هدية إلى القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، وكانت روايته "قصة حول الحب والظلام" مترجمة للعربية، مع تحية للمناضل الفلسطيني.

وهاجم عوز بشدة جرائم "تدفيع الثمن" التي يرتكبها إرهابيون يهود. ووصف في العام 2014 هذه الجماعات الإرهابية بأنها "جماعات نازية جديدة عبرية. لا يمكنني سماع وصف تدفيع الثمن، وأقل من ذلك ليس بمقدوري سماع وصف ’شبيبة التلال’. حان الوقت كي ننظر إلى هذا الوحش في عينيه. ’تدفيع الثمن’ و’شبيبة التلال’ هما وصفان حلوان لوحش حان الوقت كي نسميه باسمه".

لكن من الجهة الأخرى، عبر عوز عن تأييده للعدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2014. وهاجم حركة حماس في مقابلة لصحيفة ألمانية بادعاء أنها "تدعو إلى قتل اليهود"، وفي المقابل دعا إلى دعم وتعزيز قيادة السلطة الفلسطينية، وهذا موقف يتبناه اليسار الصهيوني عموما.

التعليقات