16/01/2019 - 09:18

اعتقالات وتحقيقات بالجهاز القضائي قد تطال شاكيد

أعلنت الشرطة صباح اليوم الأربعاء، عن اعتقال موظف كبير بالجهاز القضائي الإسرائيلي، فيما تم استدعاء العديد من الموظفين والأشخاص الضالعين في قضية يحظر نشر تفاصيلها للاستجواب والتحقيق تحت طائلة التحذير لدى وحدة التحقيقات القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة.

اعتقالات وتحقيقات بالجهاز القضائي قد تطال شاكيد

أعلنت الشرطة صباح اليوم الأربعاء، عن اعتقال موظف كبير بالجهاز القضائي الإسرائيلي، فيما تم استدعاء العديد من الموظفين والأشخاص الضالعين في قضية يحظر نشر تفاصيلها للاستجواب والتحقيق تحت طائلة التحذير لدى وحدة التحقيقات القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (لاهف 433).

وحيال هذه التطورات، يبدي كبار الموظفين في الجهاز القضائي قلقهم المتزايد بشأن التحقيقات والاعتقالات، حيث يعرف القليل من الموظفين ما يتم التحقيق فيه، ومن بينهم وزيرة القضاء أييليت شاكيد، ورئيسة المحكمة العليا استير حيوت، والمدعي العام شاي نيتسان.

ومن غير المستبعد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن يتم استدعاء شاكيد ورئيسة المحكمة العليا وقضاة وأعضاء لجنة اختيار القضاة للاستجواب والتحقيق.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" التي كشفت النقاب عن القضية التي يحظر نشر تفاصيلها، أن تطورات حصلت في القضية عقب اعتقال موظف كبير واستدعاء العديد للتحقيق والاستجواب.

 ووفقا للإذاعة، فإن المستشار الحكومة، أفيحاي مندلبليت، لا يتوقع أن يتعامل مع القضية التي تصدرت عناوين الصحف مؤخرا. ووفقا للتقديرات، سيختار مندلبليت عدم التعامل مع القضية لأسباب عملية ومهنية، بيد أن تقديرات ترجح، أن مندلبليت قرر عدم التعامل مع القضية بسبب علاقته الشخصية مع أحد المشتبهين الرئيسيين بالقضية.

وأعرب كبار المسؤولين في الجهاز القضائي عن استيائهم العميق من موجة الشائعات التي سادت في الأيام الأخيرة.  كما كانت حالة من الغضب بسبب الأسماء التي تم تعميمها على أنها مرتبطة بالقضية، على الرغم من أنه يمكن تقدير أن الغالبية العظمى من الأسماء التي ذكرت لا يوجد لها أي علاقة بالقضية.

ومن المرجح، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن يؤدي تطور التحقيقات في هذه القضية، التي يضلع فيها شخصيات معروفة من الجهاز القضائي، إلى إجراءات إضافية، علما أنه في الوقت الراهن هناك حظر نشر على التفاصيل، لكن يمكن القول إن التحقيق انتقل من المرحلة الخفية إلى المرحلة العلنية.

يذكر أن المدعي العام، نيتسان، صاحب الصلاحيات بالتوقيع على أمر يقضي باعتقال موظف بالجهاز القضائي، صادق شخصيا على طلب الشرطة تنفيذ الاعتقالات وإجراء التحقيقات مع الموظفين في الجهاز القضائي.

وبناء على طلب من وحدة التحقيقات القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، تم يوم الإثنين، استصدار أمر منع النشر لمدة شهر واحد حول تفاصيل القضية التي أصبحت في الأسابيع الأخيرة حديث الجهاز القضائي.  

وفي بداية هذا الشهر، قدم رئيس وحدة التحقيق يوآف تيلم، بنفسه طلبا لمحكمة الصلح في نتانيا لاستصدار أمر حظر نشر في القضية، علما أن مثل هذه الطلبات تقدمها الشرطة بشكل عام إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون، وعليه فأن مجرد تقديم الطلب إلى المحكمة في نتانيا بمثابة إجراء استثنائي، بحسب صحيفة "هآرتس".

وعلى ضوء هذه التطورات والتحقيقات، أفادت الصحيفة الاقتصادية "ذا ماركر"، باستقالة ثلاثة أعضاء كبار في نقابة المحامين، أمس الثلاثاء، بما في ذلك المحامي موشيه طبيب، نائب رئيس نقابة المحامين، والمحامي معيان أموداي، والمحامي شاحر أورغاد. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر انتقادات مجهولة المصدر التي وجهت لرئيس النقابة، المحامي إيفي نافيه.

وجاء في رسالة الاستقالة للمحاميين الثلاثة والتي بعثت إلى نافيه: "نقابة المحامين ليست شركة خاصة لأحد، وبالتالي، وعلى عكس رؤساء النقابة الذين اختاروا دعمك، قررنا وضع الجمهور على رأس قائمة أولوياتنا، والتنازل عن الكراسي وتقديم الاستقالة".

 

التعليقات