20/01/2019 - 19:30

لأول مرة: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ موجّه من سورية

صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي، أن الصاروخ الذي أطلق من سورية باتجاه هضبة الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد، كان هجوميًا وردًا متعمدًا، على الغارات العدوانية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في سورية، بعد ظهر اليوم الأحد.

لأول مرة: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ موجّه من سورية

(فيسبوك)

صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي، أن الصاروخ الذي أطلق من سورية باتجاه هضبة الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد، كان هجوميًا وردًا متعمدًا، على الغارات العدوانية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في سورية، بعد ظهر اليوم الأحد.

جاء ذلك بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر عسكري رفيع، اعتبر أن هذه تعد سابقة، إذ أن الصاروخ الذي اعترضته منظومة "القبة الحديدية"، ليس صاروخًا مضادًا للطائرات، تسلل إلى الأجواء الإسرائيلية، على حد قوله، إثر تعقبه الصواريخ التي أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية، وإنما صاروخ أرص أرض موجه باتجاه إسرائيل.

وأكد المصدر أن الصاروخ كان موجهًا غير مباشر، وليس مضادًا للطائرات، وأنه أطلق بعد فترة وجيزة من الغارات التي استهدفت مناطق في العاصمة دمشق، ولفت إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ موجه للرد على غارة تنسب لإسرائيل.

ونقل المصدر تقديرات الجيش الإسرائيلي، بإن الإطلاق جاء ردًا سوريًا أو إيرانيًا على الغارات الجوية على سورية، ما اعتبرها سابقة خطيرة.

ولمّح المصدر إلى رد عسكري إسرائيلي وشيك على هذا الإطلاق، والذي يتعامل معه الجيش الإسرائيلي على أنه رد إيراني أو سوري، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يرد في مثل هذه الحالات باستهداف مواقع للجيش السوري، أو منظومة الدفاعات الجوية التابعة له.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق، اليوم الأحد، رصده إطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، وقال إنه تم اعتراضها من قبل منظومة "القبة الحديدية"، فيما تجاهل الجيش الإسرائيلي التقارير حول الهجوم الذي استهدف مطار العاصمة السورية، دمشق، ظهر اليوم.

جاء ذلك في بيان أولي للجيش، لم يوضح خلاله إن كان الصاروخ هجوميا أم أنه من الصواريخ التي تطلقها المنظومات السورية الخاصة باعتراض الطائرات والصواريخ. ولم تعلن حالة الطوارئ في شمال الجولان، حسب "سلطة البث الإسرائيلي" (ريشيت بيت).

وأشارت أن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية طلبت من مواطنيها في الشمال مواصلة الحياة الاعتيادية، وعدم ضرورة التوجه إلى الغرف المحصنة"، في إشارة إلى أن الحدث انتهى لحظة اعتراض الصاروخ.

اعتراض الغارات الإسرائيلية

وظهر الأحد، أعلنت وكالة إعلام النظام السوري "سانا" أن الدفاع الجوي "تصدى لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية (في سورية) ومنعه من تحقيق أي من أهدافه".

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن نظامي الصواريخ المضاد للطائرات من طراز "بانتسير" و"بوك" دمرا سبعة صواريخ خلال التصدي لغارة الجوية للطيران الإسرائيلي على مطار في دمشق.

وجاء تقرير "الدفاع الروسية" أن أنظمة الصواريخ "بوك" و"بانتسير" المضادة للطائرات أسقطت سبعة صواريخ إسرائيلية.

وأفادت الوزارة بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم شنته 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 16" على مطار دمشق الدولي اليوم، وأسقطت 7 صواريخ معادية.

طائرة إيرانية انسحبت من الأجواء السورية

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن طائرة مدنية تابعة لشركة طيران "ماهان" الإيرانية، كانت تنفذ رحلة من طهران إلى دمشق، اليوم، لكنها اضطرت للانحراف عن مسارها في طريقها لسورية بسبب الغارات الإسرائيلية.

وأفاد موقع "Yoruk Isik" المختص بمتابعة حركة الملاحة البحرية في مضيق البسفور اليوم، بأن "سلاح الجوي الإسرائيلي يعمل في أجواء دمشق" بالتزامن مع "نشاط صاروخي بالقرب من الطيران المدني".

وأكد الموقع أن طائرة مدنية تابعة لشركة "ماهان" الإيرانية للطيران، والتي تخضع للعقوبات الأميركية، عدلت مسارها حينما كانت على بعد 2900 متر عن مطار دمشق، لتعود إلى الأجواء الإيرانية وتهبط في مدينة كرمنشاه لكونها أقرب مدينة إيرانية

وسبق أن اعترضت إسرائيل صواريخ سورية أطلقت باتجاه طائرات أو صواريخ إسرائيلية خلال الغارات التي عادة ما تشنها تل أبيب على أهداف في سورية.

والأسبوع الماضي، أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شن إسرائيل غارات على أهداف إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبناني في سورية، في أحد الاعترافات الرسمية الإسرائيلية النادرة في هذا الشأن.

فيما قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت آلاف الأهداف في الأراضي السورية، لكن تل أبيب كانت تتجنب الإعلان عن مسؤوليتها عنها.

 

التعليقات