أعلن الادعاء العسكري الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه يعتزم تقديم لائحة اتهام بحق ضابط يخدم كقائد فصيلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأربعة جنود آخرين، للاشتباه في اعتدائهم بالضرب المبرح على فلسطينيين خلال عملية اعتقالهما في الضفة الغربية، المحتلة.
وبحسب الشبهات، أقدم الضابط وجنوده الأربعة بالاعتداء العنيف بالضرب المبرح على فلسطينيين اثنين، أثناء اعتقالهما، وذلك بعد تكبيلهما من معصميهما وتغطية أعينهما، ما أدى إلى إصابتهما بجروح وكدمات ورضوض صعبة، ما استدعى نقلها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.
وقد تم استجواب الجنود، الذين اعتقلوا منذ حوالي عشرة أيام، للاشتباه في ارتكابهم جرائم تنكيل وإساءة معاملة مشددة، والتسبب بإصابات بالغة في ملابسات وظروف صارمة، ونسبت للبعض منهم شبهات بالمحاولة بتضليل إجراءات التحقيق.
ولفتت "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، إلى أن المحكمة العسكرية ستنظر في وقت لاحق، من مساء اليوم، في المخالفات الموجهة للضابط.
وأشارت القناة إلى أنه التوقعات ترجح أن تقدم النيابة العسكرية طلبًا، بتمديد فترة اعتقال المشتبهين حتى انتهاء إجراءات التحقيق، وذلك بالتزامن مع تقديمها لائحة الاتهام بحق الخمسة.
ووفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، فإن الشرطة العسكرية تحقق في الشبهات ما إذا كان دافع الجنود في الاعتداء العنيف الذي شكّل جزءا من عملية الاعتقال، هو الانتقام والثأر، لعملية قتل فيها جنديان إسرائيليان.
حيث تزامنت عملية الاعتقال مع عملية إطلاق النار في سلواد، بالقرب من البؤرة الاستيطانية غير الشرعية "غفعات أساف"، شرقي رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، في الـ13 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد المعتقلين الفلسطينيين اللذين تم الاعتداء عليهما أصيب بجروح خطيرة، ما استدعى نقله لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وإلغاء التحقيق معه.
التعليقات