24/01/2019 - 23:34

هل يزور نتنياهو المغرب قريبا؟

لفت تقرير صحافي إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيزور المملكة المغربية، قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، في محاولة للتوسط بين العاهل المغربي والرئيس الأميركي، للتوصل إلى صفقة "من شأنها تنهي ملف الصحراء الغربية.

هل يزور نتنياهو المغرب قريبا؟

(أ ب)

لفت تقرير صحافي إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيزور العاصمة المغربية، الرباط، قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، في محاولة للتوسط بين العاهل المغربي والرئيس الأميركي، للتوصل إلى صفقة "من شأنها أن تنهي ملف الصحراء الغربية".

جاء ذلك في تقرير أوردته صحيفة "لو ديسك" المغربية، وتناقلته وسائل الأعلام الإسرائيلية، حيث أشار إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، هو الذي يدير الاتصالات بين الطرفين، المغربي والإسرائيلي، بمساعدة أميركية عبر وسطاء من السلطة المغربية نفسها.

وأوضحت الصحيفة أن موعد الزيارة المتوقع في نهاية آذار/ مارس المقبل، بعيد زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس للعاصمة المغربية الرباط، أي قبيل أسبوع واحد على إجراء انتخابات الكنيست، المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن الموقع الإلكتروني الجزائري "الجزائر الوطنية" الناطق باللغة الفرنسية، تأكيده أن زيارة نتنياهو إلى المغرب تأتي خلال شهر آذار/ مارس المقبل.

ووفقًا للتقرير الذي ورد بالصحيفة المغربية الناطقة بالفرنسية ومدفوعة الخدمة، فإن زيارة نتنياهو ستتركز بـ"العلاقات المغربية مع إيران بالإضافة إلى مشكلة الصحراء الغربية".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سينقل مبادرة أميركية للملك المغربي، محمد السادس، هدفها حل الصراع المستمر في الصحراء الغربية، وشدد الموقع على أن العاهل المغربي يحظى بثقة وتأييد أميركيين.

وقالت "شركة الأخبار" الإسرائيلية، إن نتنياهو سيحمل مقترحًا أميركيًا لملك المغرب، محمد السادس، هدفه حل مشكلة الصحراء الغربية، فيما أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو معني بالتطبيع مع الدول العربية.

ولفتت "يسرائيل هيوم" إلى أن هدف نتنياهو هو التقارب مع المغرب كجزء من اهتمامه العام بالتقارب مع العالمين، العربي والإسلامي، وذلك لاستغلال مكانة المغرب وضمان تأييد ودعم واسعين عند طرح "صفقة القرن" الأميركية، والتي من المتوقع أن تطرح بعد انتخابات الكنيست وقبيل تشكيل الحكومة، بحسب ما صرّح اليوم، السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان.

وأوضحت صحيفة "لود يسك" المغربية أن نتنياهو سيناقش ملف التهديد الإيراني، إضافة لملف الصحراء المغربية، وبأنه سيقوم بالوساطة لدى الطرف الأميركي، مقابل كسب التأييد المغربي ضد الممارسات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.

وإذا ما تمت هذه الزيارة فعلا، سيكون نتنياهو ثاني رئيس حكومة إسرائيلي يزور الرباط، حيث شارك رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، في جنازة العاهل المغربي السابق، الملك حسن الثاني، في عام 1999.

يشار إلى أن المغرب سبق وأعلن قطعه العلاقات مع إيران، بدعوى تقديم "حزب الله" اللبناني المساعدة لجبهة البوليساريو، وإن نفت إيران هذا الأمر، لتعود الجامعة العربية لتؤكد تضامنها مع المغرب.

وظل ملف إقليم الصحراء أبرز أسباب توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب حيث تتهم الأخيرة جارتها الشرقية بدعم جبهة البوليساريو وتقترح حكما ذاتيا على الصحراويين.

فيما تقول الجزائر في كل مرة إنها تدعم إجراء استفتاء أممي لتقرير مصير الإقليم خاصة وأنها تؤوي النازحين الفارين منه بعد سيطرة الرباط عليه، إثر انتهاء الاحتلال الإسباني عام 1975.

 

التعليقات